• الخطبة الأولى :

  الله أكبر 9 مرات

  الحمد لله ولي الصالحين ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

  أما بعد عباد الله :

  أوصيكم و نفسي بتقوى الله تعالى ، كما قال تعالى :

  يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا

  أيها الإخوة المؤمنون عباد الله أهنئكم بعيد الأضحى المبارك ، أعاده الله علينا و عليكم و على المسلمين بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام

  إن لكل قوم عيد و إن اليوم عيدنا

  و لعيدنا قصة من أحسن القصص ، نخلدها عاما بعد عام ، منذ إبراهيم و إسماعيل عليهما الصلاة و السلام إلى يوم الدين

  الله أكبر الله أكبر الله أكبر

  ايها الأحباب إن قصة الخليل إبراهيم مع الحليم إسماعيل قصة من أحسن القصص ، و هي : واقع لا خيال

  بدايتها وحي من الله لنبيه إبراهيم عليه الصلاة و السلام ، إذ أراه في رؤيا حق أن يذبح ولده الحليم إسماعيل ، و ذلك ابتلاء من الله فهو المعطي المانع ، فقد لبث إبراهيم عليه الصلاة و السلام دهرا من غيرا ذرية فرزقه الله إسماعيل فامتحنه فيه فنجح إبراهيم في الإمتحان ، فقد صدق إبنه الفريد القول و لم يتحايل عليه ، قال له :

  يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ؟

  قال : يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين

  فلما أسلم الخليل أمره لله و هم بالفعل

  و لما أسلم الحليم أمره لله و خضع للذبح

  كان جزاء الصابرين الصادقين معجزة  من الله تعالى نخلد ذكراها إلى يوم الدين ، و هي : كبش العيد ، الذي استنقذ الله به إسماعيل عليه السلام

  و من العبر في هذه القصة البليغة ، طاعة الله و طاعة الوالدين

  قال النبي صلى الله عليه و سلم :

  الجنة تحت أقدام الأمهات

  و قد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟

  قال : أمك

  قال : ثم من ؟   قال : ثم أمك

  قال : ثم من ؟   قال : ثم أمك

  قال : ثم من ؟   قال : ثم أبوك

  فالله الله في آبائكم و أمهاتكم أيها الأبناء ، و الله الله في أبنائكم ايها الأباء

  الله أكبر الله أكبر الله أكبر

  أيها الإخوة الكرام ، إن أضحية العيد قربان نتقرب به إلى الله تعالى ، فمن هم بطاعة الله تعالى فليكن كما قال تعالى :

  ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

  و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يضحي بكبشين أملحين أقرنين و يسمي و يكبر و يضع رجله على صحافهما

  و قال النبي صلى الله عليه و سلم :

  من ذبح قبل أن يصلي فليذبح أخرى مكانها ، و من لم يذبح فليذبح بسم الله

  و بعد تحضير سكين حاد يقول المضحي عند الذبح :

  بسم الله الله أكبر  اللهم هذا منك و لك

  اللهم هذا عني و عن أهلي

  أيها الإخوة الكرام : إن لحم الأضحية قربان نتقرب به إلى الله تعالى و على هذا الأساس ينبغي متابعة هدي النبي صلى الله عليه و سلم في هذا العمل و ترك الشح و البخل

  قال الله تعالى :

  فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير

  قال النبي صلى الله عليه و سلم :

  كلوا و أطعموا و ادخروا

  فثلث لك و لأهلك و ثلث هدية و ثلث صدقة

  و تذكروا قول النبي صلى الله عليه و سلم :

  ما آمن بي من بات شبعان و جاره جائع  إلى جنبه و هو يعلم

  اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك و اغننا بفضلك عمن سواك

  اللهم إنا نعوذ بك من الجبن و البخل

  أقول قولي و استغفر الله لي و لكم

خير الكلام ما قل و دل

• الله أكبر 7 مرات

  الحمد لله على الدوام ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين

  أما بعد :

  قال الله تعالى :

  يا  أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم ، و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما

  اللهم اجعلنا من الفائزين بالدار الآخرة

  أيها اإخوة الكرام :

  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

  إياكم و الجلوس في الطرقات ، قالوا : يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، قال :

  فأما إذا ابيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه

  قالوا يا رسول الله : فما حق الطريق ؟

  قال : غض البصر و كف الأذى و رد السلام و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

  فاعتصموا بحبل الله و اعملوا صالحا و لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها و اعلموا ان الباطل مهما علا فإنه لا محالة يضمحل

  قال الله تعالى : إن الباطل كان زهوقا

  قال الله تعالى : فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

  فأصلحوا في الأرض و لا تسعوا فيها بالفساد ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

  إن قامت الساعة و بيد أحكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها

  فاغرسوا في الأرض الحياة و تجنبوا الدماء

  و اعلموا أن كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه

  اللهم أصلح الصغير و الكبير من المسلمين

  اللهم أصلح الذكر و الأنثى من المسلمين

  اللهم أصلح الغني و الفقير من المسلمين

  اللهم أصلح العالم و المتعلم من المسلمين

  اللهم أصلح الحاكم و المحكوم من المسلمين

  اللهم أصلح جميع المسلمين

  تقبل الله منا و منكم غفر الله لنا و لكم

  و عيدكم مبارك سعيد و كل عام و أنتم بخير

خير الكلام ما قل و دل