وَقَالَ مُجَاهِدٌ {فَعَزَّزْنَا} شَدَّدْنَا {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} كَانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ اسْتِهْزَاؤُهُمْ بِالرُّسُلِ {أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} لاَ يَسْتُرُ ضَوْءُ أَحَدِهِمَا ضَوْءَ الآخَرِ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُمَا ذَلِكَ {سَابِقُ النَّهَارِ} يَتَطَالَبَانِ حَثِيثَيْنِ {نَسْلَخُ} نُخْرِجُ أَحَدَهُمَا مِنْ الآخَرِ وَيَجْرِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا {مِنْ مِثْلِهِ} مِنْ الأَنْعَامِ {فَكِهُونَ} مُعْجَبُونَ {جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} عِنْدَ الْحِسَابِ وَيُذْكَرُ عَنْ عِكْرِمَةَ {الْمَشْحُونِ} الْمُوقَرُ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {طَائِرُكُمْ} مَصَائِبُكُمْ {يَنْسِلُونَ} يَخْرُجُونَ {مَرْقَدِنَا} مَخْرَجِنَا {أَحْصَيْنَاهُ} حَفِظْنَاهُ {مَكَانَتُهُمْ} وَمَكَانُهُمْ وَاحِدٌ
قوله: "سورة يس" سقط هذا لأبي ذر هنا والصواب إثباته. قوله: "وقال مجاهد: فعززنا شددنا" سقط هذا لأبي ذر، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد. قوله: "يا حسرة على العباد، وكان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل" وصله الفريابي كذلك، وقد أخرج سعيد بن منصور عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قرأ: {يا حسرة العباد" بالإضافة. قوله: "أن تدرك القمر إلخ، وقوله سابق النهار إلخ، وقوله نسلخ نخرج إلخ" سقط كله لأبي ذر، وقد تقدم في بدء الخلق. قوله: "من مثله من الأنعام" وصله الفريابي أيضا من طريق مجاهد، وعن ابن عباس قال: المراد بالمثل هنا السفن، ورجح لقوله بعد: {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ} إذ الغرق لا يكون في الأنعام. قوله: "فكهون معجبون" في رواية غير أبي ذر "فاكهون" وهي القراءة المشهورة، والأولى رويت عن يعقوب الحضرمي، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد: فاكهون معجبون. قال أبو عبيدة: من قرأها فاكهون جعله كثير الفاكهة، قال الحطيئة:
ودعوتني وزعمت أنك ... لابن في الصيف تامر
أي عندك لبن كثير وتمر كثير، وأما فكهون فهي قراءة أبي جعفر وشيبة وهي بوزن فرحون، ومعناه
(8/540)
مأخوذ من الفاكهة وهي التلذذ والتنعم. قوله: " {جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} عند الحساب" سقط هذا لأبي ذر، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد كذلك. قوله: "ويذكر عن عكرمة المشحون الموقر" سقط هذا لأبي ذر، وقد تقدم في أحاديث الأنبياء، وجاء مثله عن ابن عباس، وصله الطبري من طريق سعيد بن جبير عنه بإسناد حسن. قوله: "سورة يس - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} كذا لأبي ذر هنا، وسقط لغيره. قوله: "وقال ابن عباس: طائركم عند الله مصائبكم" وتقدم في أحاديث الأنبياء وللطبري من وجه آخر عن ابن عباس قال: طائركم أعمالكم. وقال أبو عبيدة: طائركم أي حظكم من الخير والشر. قوله: "ينسلون يخرجون" وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به. قوله: "مرقدنا مخرجنا. وقوله: أحصيناه حفظناه. وقوله: مكانتهم ومكانهم واحد" سقط هذا كله لأبي ذر وسيأتي تفسير "أحصيناه" في كتاب التوحيد. وروى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} يقول: لأهلكناهم في مساكنهم. وقال أبو عبيدة في قوله: {لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} المكان والمكانة واحد.
(8/541)
قوله: "سورة يس" سقط هذا لأبي ذر هنا والصواب إثباته. قوله: "وقال مجاهد: فعززنا شددنا" سقط هذا لأبي ذر، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد. قوله: "يا حسرة على العباد، وكان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل" وصله الفريابي كذلك، وقد أخرج سعيد بن منصور عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قرأ: {يا حسرة العباد" بالإضافة. قوله: "أن تدرك القمر إلخ، وقوله سابق النهار إلخ، وقوله نسلخ نخرج إلخ" سقط كله لأبي ذر، وقد تقدم في بدء الخلق. قوله: "من مثله من الأنعام" وصله الفريابي أيضا من طريق مجاهد، وعن ابن عباس قال: المراد بالمثل هنا السفن، ورجح لقوله بعد: {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ} إذ الغرق لا يكون في الأنعام. قوله: "فكهون معجبون" في رواية غير أبي ذر "فاكهون" وهي القراءة المشهورة، والأولى رويت عن يعقوب الحضرمي، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد: فاكهون معجبون. قال أبو عبيدة: من قرأها فاكهون جعله كثير الفاكهة، قال الحطيئة:
ودعوتني وزعمت أنك ... لابن في الصيف تامر
أي عندك لبن كثير وتمر كثير، وأما فكهون فهي قراءة أبي جعفر وشيبة وهي بوزن فرحون، ومعناه
(8/540)
مأخوذ من الفاكهة وهي التلذذ والتنعم. قوله: " {جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} عند الحساب" سقط هذا لأبي ذر، وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد كذلك. قوله: "ويذكر عن عكرمة المشحون الموقر" سقط هذا لأبي ذر، وقد تقدم في أحاديث الأنبياء، وجاء مثله عن ابن عباس، وصله الطبري من طريق سعيد بن جبير عنه بإسناد حسن. قوله: "سورة يس - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} كذا لأبي ذر هنا، وسقط لغيره. قوله: "وقال ابن عباس: طائركم عند الله مصائبكم" وتقدم في أحاديث الأنبياء وللطبري من وجه آخر عن ابن عباس قال: طائركم أعمالكم. وقال أبو عبيدة: طائركم أي حظكم من الخير والشر. قوله: "ينسلون يخرجون" وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به. قوله: "مرقدنا مخرجنا. وقوله: أحصيناه حفظناه. وقوله: مكانتهم ومكانهم واحد" سقط هذا كله لأبي ذر وسيأتي تفسير "أحصيناه" في كتاب التوحيد. وروى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} يقول: لأهلكناهم في مساكنهم. وقال أبو عبيدة في قوله: {لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} المكان والمكانة واحد.
(8/541)

574320

163489

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 02/11/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 02/11/2013