اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الثلاثاء 8 شوال 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????????????????????? ?????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

الإيمان

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الخامس
كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سنة عشر من الهجرة
ذكر حجة من ذهب الى انه عليه السلام كان قارنا
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

رواية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد تقدم ما رواه البخاري من حديث أبي عمرو الاوزاعي سمعت يحيى بت ابي كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول أتاني آت من ربي عز وجل فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة وقال الحافظ البيهقي أنبأنا علي بن احمد بن عمر بن حفص المقبري ببغداد أنبأنا احمد بن سليمان قال قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع حدثنا أبو زيد الهروي ثنا علي بن المبارك ثنا يحيى بن أبي كثير ثنا عكرمة حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبرائيل عليه السلام وأنا بالعقيق فقال صل في هذا الوادي المبارك ركعتين وقل عمرة في حجة فقد دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة ثم قال البيهقي رواه البخاري عن أبي زيد الهروي وقال الامام احمد ثنا هاشم ثنا يسار عن أبي وائل أن رجلا كان نصرانيا يقال له الصبي بن معبد فأراد الجهاد فقيل له إبدأ بالحج فأتى الاشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا ففعل فبينما هو يلبي إذ مر بزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة فقال أحدهما لصاحبه لهذا أضل من بعير أهله فسمعهما الصبي فكبر ذلك عليه فلما قدم أتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فقال له عمر هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم قال وسمعته مرة أخرى يقول وفقت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم وقد رواه الامام احمد عن يحيى بن سعيد القطان عن الاعمش عن شقيق عن أبي وائل عن الصبي بن معبد عن عمر بن الخطاب فذكره وقال إنهما لم يقولا شيئا هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ورواه عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور عن أبي وائل به ورواه أيضا عن غندر عن شعبة عن الحكم عن أبي وائل وعن سفيان بن عيينة عن عبدة بن عبدة بن أبى لبابة عن أبى وائل قال قال الصبي بن معبد كنت رجلا نصرانيا فأسلمت فاهللت بحج وعمرة فسمعني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما فقالا لهذا أضل من بعير أهله فكأنما حمل علي بكلمتهما جبل فقدمت على عمر فاخبرته فأقبل عليهما فلامهما وأقبل علي فقال هديت لسنة النبي صلى الله عليه وسلم قال عبدة قال أبو وائل كثيرا ما ذهبت أنا ومسروق الى الصبي
ابن معبد نسأله عنه وهذه أسانيد جيده على شرط الصحيح وقد رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من طرق عن أبي وائل شقيق بن سلمة به وقال النسائي في كتاب الحج من سننه حدثنا محمد ابن علي بن الحسن بن شقيق ثنا أبي عن جمرة السكري عن مطرف عن سلمة بن كهيل عن طاوس عن ابن عباس عن عمر أنه قال والله اني لأنهاك عن المتعة وإنها لفي كتاب الله وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم إسناد جيد
رواية أميري المؤمنين عثمان وعلي رضي الله عنهما قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال اجتمع علي وعثمان بعسفان وكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة فقال على ما تريد الى امر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهى عنه فقال عثمان دعنا منك هكذا رواه الامام احمد مختصرا وقد أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال اختلف علي وعثمان وهما بعسفان في المتعة فقال علي ما تريد الى أن تنهى عن أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى ذلك علي بن أبي طالب أهل بهما جميعا وهكذا لفظ البخاري وقال البخاري ثنا محمد بن يسار ثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن علي بن الحسين عن مروان بن الحكم قال شهدت عثمان وعلينا وعثمان ينهى عن المتعة وان يجمع بينهما فلما رأى علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة قال ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد ورواه النسائي من حديث شعبة به ومن حديث الاعمش عن مسلم البطين عن علي بن الحسين به وقال الامام احمد ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة قال قال عبد الله بن شقيق كان عثمان ينهى عن المتعة وعلي يأمر بها فقال عثمان لعلي انك لكذا وكذا ثم قال علي لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أجل ولكنا كنا خائفين ورواه مسلم من حديث شعبة فهذا اعتراف من عثمان رضي الله عنه بما رواه علي رضي الله عنهما ومعلوم أن عليا رضي الله عنه أحرم عام حجة الوداع باهلال كاهلال النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد ساق الهدي وأمره عليه السلام أن يمكث حراما واشركه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه كما سيأتي بيانه وروى مالك في الموطأ عن جعفر بن محمد عن أبيه أن المقداد بن الاسود دخل على علي بن ابي طالب بالسقيا وهو ينجع بكرات له دقيقا وخبطا فقال هذا عثمان بن عفان ينهى عن أن يقرن بين الحج والعمرة فخرج علي وعلى يده أمر الدقيق والخبط ما أنسى اثر الدقيق والخبط على ذراعيه حتى دخل على عثمان فقال أنت تنهى أن يقرن بين الحج والعمرة فقال عثمان ذلك رأيي فخرج علي مغضبا وهو يقول لبيك اللهم لبيك بحجة وعمرة معا وقد قال أبو داود في سننه ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج ثنا يونس عن ابي اسحاق عن البراء بن عازب قال كنت
مع علي حين امره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن فذكر الحديث في قدوم علي قال علي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف صنعت قال قلت إنما أهللت باهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال إني قد سقت الهدي وقرنت وقد رواه النسائي من حديث يحيى بن معين باسناده وهو على شرط الشيخين وعلله الحافظ البيهقي بأنه لم يذكر هذا اللفظ في سياق حديث جابر الطويل وهذا التعليل فيه نظر لأنه قد روى القران من حديث جابر بن عبد الله كما سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى وروى ابن حبان في صحيحه عن علي بن أبي طالب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وخرجت أنا من اليمن وقلت لبيك باهلال كاهلال النبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم فاني أهللت بالحج والعمرة جميعا
رواية أنس بن مالك رضي الله عنه وقد رواه عنه جماعة من التابعين ونحن نوردهم مرتبين على حروف المعجم
بكر بن عبد الله المزني عنه قال الامام احمد حدثنا هشيم ثنا حميد الطويل أنبانا بكر بن عبد الله المزني قال سمعت أنس بن مالك يحدث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا فحدثت بذلك ابن عمر فقال لبي بالحج وحده فلقيت انسا فحدثته بقول ابن عمر فقال ما تعدونا الا صبيانا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبي عمرة وحجا ورواه البخاري عن مسدد عن بشر بن الفضل عن حميد به وأخرجه مسلم عن شريح بن يونس عن هشيم به وعن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن حبيب بن الشهيد عن بكر بن عبد الله المزني به
ثابت البناني عن أنس قال الامام احمد حدثنا وكيع عن ابن أي ليلى عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبيك بعمرة وحجة معا تفرد به من هذا الوجه الحسن البصري عنه قال الامام احمد ثنا روح ثنا أشعث عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدموا مكة وقد لبوا بحج وعمرة فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة أن يحلوا وأن يجعلوها عمرة فكأن القوم هابوا ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أني سقت هديا لاحللت فأحل القوم وتمتعوا وقال الحافظ أبو بكر البزار ثنا الحسن بن قزعة ثنا سفيان بن حبيب ثنا أشعث عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل هو وأصحابه بالحج والعمرة فلما قدموا مكة طافوا بالبيت وبالصفا والمروة أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلوا فهابوا ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلوا فلولا أن معي الهدي لأحللت فحلوا حتى حلوا على النساء ثم قال البزار لا نعلم رواه عن الحسن إلا الأشعث بن عبد الملك
حميد بن تيرويه الطويل عنه قال الامام احمد حدثنا يحيى بن حميد سمعت انسا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبيك بحج وعمرة وحج هذا أسناد ثلاثي على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولا أحد
من أصحاب الكتب من هذا الوجه لكن رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن هشيم عن يحيى بن ابي اسحاق وعبد العزيز بن صهيب وحميد أنهم سمعوا أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بهما جميعا لبيك عمرة وحجا لبيك عمرة وحجا وقال الامام احمد حدثنا يعمر بن يسر ثنا عبد الله أنبأنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنا كثيرة وقال لبيك بعمرة وحج واني لعند فخذ ناقته اليسرى تفرد به احمد من هذا الوجه أيضا
حميد بن هلال العدوي البصري عنه قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده حدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الوهاب عن أيوب عن ابي قلابة عن أنس بن مالك وحدثناه سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة وحميد بن هلال عن انس قال إني ردف أبي طلحة وان ركبته لتمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلبي بالحج والعمرة وهذا اسناد جيد قوي على شرط الصحيح ولم يخرجوه وقد تأوله البزار على أن الذي كان يلبي بالحج والعمرة أبو طلحة قال ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا التأويل فيه نظر ولا حاجة اليه لمجيء ذلك من طرق عن أنس كما مضى وكما سيأتي ثم عود الضمير الى أقرب المذكورين أولى وهو في هذه الصورة أقوى دلالة والله أعلم وسيأتي في رواية سالم بن أبي الجعد عن أنس صريح الرد على هذا التأويل
زيد بن أسلم عنه قال الحافظ أبو بكر البزار روى سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن زيد بن أسلم عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بحج وعمرة حدثناه الحسن بن عبد العزيز الجروي ومحمد بن مسكين قالا حدثنا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز عن زيد بن أسلم عن أنس قلت هذا اسناد صحيح على شرط الصحيح ولم يخرجوه من هذا الوجه وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي بأبسط من هذا السياق فقال أنبأنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأنا العباس بن الوليد بن يزيد أخبرني أبي ثنا شعيب بن عبد العزيز عن زيد بن أسلم وغيره أن رجلا أتى ابن عمر فقال بم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عمر أهل بالحج فانصرف ثم أتاه من العام المقبل فقال بم أهل رسول الله قال ألم تأتني عام أول قال بلى ولكن أنس بن مالك يزعم أنه قرن قال ابن عمر إن أنس بن مالك كان يدخل على النساء وهن مكشفات الرؤوس وإني كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسني لعابها اسمعه يلبي بالحج
سالم بن ابي الجعد الغطفاني الكوفي عنه قال الامام احمد حدثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن منصور عن سالم بن ابي الجعد عن أنس بن مالك يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين الحج والعمرة فقال لبيك بعمرة وحجة معا حسن ولم يخرجوه وقال الامام احمد ثنا عفان ثنا أبو عوانة ثنا عثمان
ابن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن سعد مولى الحسن بن علي قال خرجنا مع علي فأتينا ذا الحليفة فقال علي إني أريد أن أجمع بين الحج والعمرة فمن اراد ذلك فليقل كما أقول ثم لبى قال لبيك بحجة وعمرة معا قال وقال سالم وقد أخبرني أنس بن مالك قال والله ان رجلي لتمس رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليهل بهما جميعا وهذا أيضا اسناد جيد من هذا الوجه ولم يخرجوه وهذا السياق يرد على الحافظ البزار ما تأول به حديث حميد بن هلال عن أنس كما تقدم والله أعلم
سليمان بن طرخان التيمي عنه قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا المعتمر بن سليمان سمعت أبي يحدث عن أنس بن مالك قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بهما جميعا ثم قال البزار لم يروه عن التيمي إلا ابنه المعتمر ولم يسمعه إلا من يحيى بن حبيب العربي عنه قلت وهو على شرط الصحيح ولم يخرجوه
سويد بن حجير عنه قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي قزعة سويد بن حجير عن أنس بن مالك قال كنت رديف أبي طلحة فكانت ركبة أبي طلحة تكاد أن تصيب ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل بهما وهذا اسناد جيد تفرد به احمد ولم يخرجوه وفيه رد على الحافظ البزار صريح
عبد الله بن زيد أبو قلابة الجرمي عنه قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كنت رديف أبي طلحة وهو يساير النبي صلى الله عليه وسلم قال فان رجلي لتمس غرز النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يلبي بالحج والعمرة معا وقد رواه البخاري من طرق عن أيوب عن ابي قلابة عن أنس قال صلى صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب راحلته حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر وأهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما جميعا وفي رواية له كنت رديف أبي طلحة وأنهم ليصرخون بهما جميعا الحج والعمرة وفي رواية له عن أيوب عن رجل عن أنس قال ثم بات حتى أصبح فصلى الصبح ثم ركب راحلته حتى اذا استوت به البيداء أهل بعمرة وحج
عبد العزيز بن صهيب تقدمت روايته عنه مع رواية حميد الطويل عنه عند مسلم
علي بن زيد بن جدعان عنه قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا ابراهيم بن سعيد ثنا علي بن حكيم عن شريك عن علي بن زيد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى بهما جميعا هذا غريب من هذا الوجه لم يخرجه أحد من أصحاب السنن وهو على شرطهم
قتادة بن دعامة السدوسي عنه قال الامام احمد حدثنا بهز وعبد الصمد المعني قالا أخبرنا همام بن يحيى ثنا قتادة قال سألت أنس بن مالك قلت كم حج النبي صلى الله عليه وسلم قال حجة واحدة
واعتمر أربع مرات عمرته زمن الحديبية وعمرته في ذي القعدة من المدينة وعمرته من الجعرانة في ذي القعدة حيث قسم غنيمة حنين وعمرته مع حجته وأخرجاه في الصحيحين من حديث همام ابن يحيى به
مصعب بن سليم الزبيري مولاهم عنه قال الامام احمد حدثنا وكيع ثنا مصعب بن سليم سمعت أنس بن مالك يقول أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة وعمرة تفرد به احمد
يحيى بن اسحاق الحضرمي عنه قال الامام احمد ثنا هشيم أنبأنا يحيى بن اسحاق وعبد العزيز ابن صهيب وحميد الطويل عن أنس أنهم سمعوه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا يقول لبيك عمرة وحجا لبيك عمرة وحجا وقد تقدم أن مسلما رواه عن يحيى بن يحيى عن هشيم به وقال الامام احمد أيضا ثنا عبد الاعلى عن يحيى عن أنس قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة قال فسمعته يقول لبيك عمرة وحجا
أبو الصقيل عنه قال الامام احمد حدثنا حسن ثنا زهير وحدثنا احمد بن عبد الملك ثنا زهير عن أبي اسحاق عن أبي أسماء الصقيل عن أنس بن مالك قال خرجنا نصرخ بالحج فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة وقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ولكني سقت الهدي وقرنت الحج بالعمرة ورواه النسائي عن هناد عن أبي الاحوص عن أبي اسحاق عن أبي اسماء الصقيل عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم يلبي بهما
أبو قدامة الحنفي ويقال إن اسمه محمد بن عبيد عن أنس قال الامام احمد ثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة عن يونس بن عبيد عن أبي قدامة الحنفي قال قلت لأنس بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي فقال سمعته سبع مرات يلبي بعمرة وحجة تفرد به الامام احمد وهو اسناد جيد قوي ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة وروى ابن حبان في صحيحه عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة وقرن القوم معه وقد أورد الحافظ البيهقي بعض هذه الطرق عن أنس بن مالك ثم شرع يعلل ذلك بكلام فيه نظر وحاصله أنه قال والاشتباه وقع لأنس لا لمن دونه ويحتمل أن يكون سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم غيره كيف يهل بالقران لا أنه يهل بهما عن نفسه والله أعلم قال وقد روى ذلك عن غير أنس بن مالك وفي ثبوته نظر قلت ولا يخفى ما في هذا الكلام من النظر الظاهر لمن تأمله وربما أنه كان ترك هذا الكلام أولى منه إذ فيه تطرق احتمال الى حفظ الصحابي مع تواتره عنه كما رأيت آنفا وفتح هذا يفضي الى محذور كبير والله تعالى أعلم
حديث البراء بن عازب في القران قال الحافظ أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا علي بن محمد المصري حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى ثنا يزيد بن هارون أنبأنا زكريا بن
أبي زائدة عن أبي اسحاق عن البراء بن عازب قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة فقالت عائشة لقد علم أنه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها قال البيهقي ليس هذا بمحفوظ قلت سيأتي بإسناد صحيح الى عائشة نحوه
رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني حدثنا أبو بكر بن أبي داود ومحمد بن جعفر بن رميس والقاسم بن اسماعيل أبو عبيد وعثمان بن جعفر اللبان وغيرهم قالوا حدثنا احمد بن يحيى الصوفي ثنا زيد بن الحباب ثنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال حج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث حجج حجتين قبل أن يهاجر وحجة قرن معها عمرة وقد روى هذا الحديث الترمذي وابن ماجه من حديث سفيان بن سعيد الثوري به وأما الترمذي فرواه عن عبد الله بن أبي زياد عن زيد بن حباب عن سفيان به ثم قال غريب من حديث سفيان لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب ورأيت عبد الله بن عبد الرحمن يعني الرازي روى هذا الحديث في كتبه عن عبد الله بن أبي زياد وسألت محمدا عن هذا فلم يعرفه ورأيته لا يعده محفوظا قال وانما روى عن الثوري عن أبي اسحاق عن مجاهد مرسلا وفي السنن الكبير للبيهقي قال أبو عيسى الترمذي سألت محمد بن اسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال هذا حديث خطأ وإنما روى هذا عن الثوري مرسلا قال البخاري وكان زيد بن الحباب اذا روى خطأ ربما غلط في الشيء وأما ابن ماجه فرواه عن القاسم بن محمد بن عباد المهلبي عن عبد الله بن داود الخريبي عن سفيان به وهذه طريق لم يقف عليها الترمذي ولا البيهقي وربما ولا البخاري حيث تكلم في زيد ابن الحباب ظانا أنه انفرد به وليس كذلك والله أعلم
طريق أخرى عن جابر قال أبو عيسى الترمذي حدثنا ابن أبي عمر حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن الحج والعمرة وطاف لهما طوافا واحدا ثم قال هذا حديث حسن وفي نسخة صحيح رواه ابن حبان في صحيحه عن جابر قال لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم إلا طوافا واحدا لحجه ولعمرته قلت حجاج هذا هو ابن أرطأة وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة ولكن قد روى من وجه آخر عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أيضا كما قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده حدثنا مقدم بن محمد حدثني عمي القاسم بن يحيى بن مقدم عن عبد الرحمن ابن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم فقرن بين الحج والعمرة وساق الهدي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يقلد الهدي فليجعلها عمرة ثم قال البزار وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه بهذا الاسناد انفرد بهذه الطريق البزار في مسنده واسنادها غريبة جدا وليست في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه والله أعلم
رواية أبي طلحة زيد بن سهل الانصاري رضي الله عنه قال الامام احمد حدثنا أبو معاوية ثنا حجاج هو ابن أرطأة عن الحسن بن سعد عن ابن عباس قال أخبرني أبو طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الحج والعمرة ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد عن أبي معاوية باسناده ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة الحجاج بن أرطأة فيه ضعف والله أعلم
رواية سراقة بن مالك بن جعشم قال الامام احمد حدثنا مكي بن ابراهيم ثنا داود يعني ابن سويد سمعت عبد الملك الزراد يقول سمعت النزال بن سبرة صاحب علي يقول سمعت سراقة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة قال وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
رواية سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تمتع بالحج الى العمرة وهو القران قال الامام مالك عن ابن شهاب عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه حدثه أنه سمع سعد بن أبي وقاص والضحاك بن قيس عام حج معاوية بن أبي سفيان يذكر التمتع بالعمرة الى الحج فقال الضحاك لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله فقال سعد بئس ما قلت يا ابن أخي فقال الضحاك فان عمر بن الخطاب كان ينهى عنها فقال سعد قد صنعها رسول الله وصنعناها معه ورواه الترمذي والنسائي جميعا عن قتيبة عن مالك به وقال الترمذي هذا حديث صحيح وقال الامام احمد ثنا يحيى بن سعيد ثنا سليمان يعني التيمي حدثني غنيم قال سألت ابن أبي وقاص عن المتعة فقال فعلناها وهذا كافر بالعرش يعني معاوية هكذا رواه مختصرا وقد رواه مسلم في صحيحه من حديث سفيان بن سعيد الثوري وشعبة ومروان الفزاري ويحيى بن سعيد القطان أربعتهم عن سليمان بن طرخان التيمي سمعت غنيم بن قيس سألت سعد بن ابي وقاص عن المتعة فقال قد فعلناها وهذا يومئذ كافر بالعرش قال يحيى بن سعيد في روايته يعني معاوية ورواه عبد الرزاق عن معتمر بن سليمان وعبد الله بن المبارك كلاهما عن سليمان التيمي عن غنيم بن قيس سألت سعدا عن التمتع بالعمرة الى الحج فقال فعلتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يومئذ كافر بالعرش يعني مكة ويعني به معاوية وهذا الحديث الثاني اصح اسنادا وإنما ذكرناه اعتضادا لا اعتمادا والاول صحيح الاسناد وهذا أصرح في المقصود من هذا والله أعلم
رواية عبد الله بن ابي أوفى قال الطبراني حدثنا سعيد بن محمد بن المغيرة المصري حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا يزيد بن عطاء عن اسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال إنما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة لأنه علم أنه لم يكن حاجا بعد ذلك العام
رواية عبد الله بن عباس في ذلك قال الامام احمد ثنا أبو النضر ثنا داود يعني القطان عن
عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر عمرة الحديبية وعمرة القضاء والثالثة من الجعرانة والرابعة التي مع حجته وقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من طرق عن داود بن عبد الرحمن العطار المكي عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس به وقال الترمذي حسن غريب ورواه الترمذي عن سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلا ورواه الحافظ البيهقي من طريق أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي عن الحسن بن الربيع وشهاب بن عباد كلاهما عن داود بن عبد الرحمن العطار فذكره وقال الرابعة التي قرنها مع حجته ثم قال أبو الحسن علي بن عبد العزيز ليس احد يقول في هذا الحديث عن ابن عباس إلا داود ابن عبد الرحمن ثم حكى البيهقي عن البخاري أنه قال داود بن عبد الرحمن صدوق إلا أنه ربما يهم في الشيء وقد تقدم ما رواه البخاري من طريق ابن عباس عن عمر أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بوادي العقيق أتاني آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة فلعل هذا مستند ابن عباس فيما حكاه والله أعلم
رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنه قد تقدم فيما رواه البخاري ومسلم من طريق الليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه قال تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهدى فساق الهدي من ذي الحليفة وبدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج وذكر تمام الحديث في عدم احلاله بعد السعي فعلم كما قررناه أولا إنه عليه السلام لم يكن متمتعا التمتع الخاص وإنما كان قارنا لأنه حكى أنه عليه السلام لم يكن متمتعا اكتفى بطواف واحد بين الصفا والمروة عن حجة وعمرته وهذا شأن القارن على مذهب الجمهور كما سيأتي بيانه والله أعلم وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي ثنا أبو خيثمة ثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف طوافا واحدا لاقرانه لم يحل بينهما واشترى من الطريق يعني الهدي وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقاة إلا أ يحيى بن يمان وان كان من رجال مسلم في أحاديثه عن الثوري نكارة شديدة والله أعلم ومما يرجح أن ابن عمر أراد بالأفراد الذى رواه أفراد أفعال الحج لا الافراد الخاص الذى يصير اليه أصحاب الشافعي وهو الحج في الاعتمار بعده في بقية ذي الحجة قول الشافعي أنبأنا مالك عن صدقة بن يسار عن ابن عمر أنه قال لأن أعتمر قبل الحج وأهدي أحب الي من أن أعتمر بعد الحج في ذي الحجة
رواية عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال الامام احمد حدثنا أبو أحمد يعني الزبيري حدثنا يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قرن خشية أن يصد عن البيت وقال إن لم يكن حجة فعمرة وهذا حديث غريب سندا ومتنا تفرد بروايته
الامام احمد وقد قال احمد في يونس بن الحارث الثقفي هذا كان مضطرب الحديث وضعفه وكذا ضعفه يحيى بن معين في رواية عنه والنسائي وأما من حيث المتن فقوله انما قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يصد عن البيت فمن الذي كان يصده عليه السلام عن البيت وقد أطد الله له الاسلام وفتح البلد الحرام وقد نودي برحاب منى أيام الموسم في العام الماضي أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان وقد كان معه عليه السلام في حجة الوداع قريب من أربعين ألفا فقوله خشية أن يصد عن البيت وما هذا بأعجب من قول أمير المؤمنين عثمان لعلي بن أبي طالب حين قال له علي لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أجل ولكنا كنا خائفين ولست أدري على م يحمل هذا الخوف من أي جهة كان إلا أنه تضمن رواية الصحابي لما رواه وحمله على معنى ظنه فما رواه صحيح مقبول وما اعتقده ليس بمعصوم فيه فهو موقوف عليه وليس بحجة على غيره ولا يلزم منه رد الحديث الذي رواه هكذا قول عبد الله بن عمرو لو صح السند اليه والله أعلم
رواية عمران بن حصين رضي الله عنه قال الامام احمد ثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة عن حميد بن هلال سمعت مطرقا قال قال لي عمران بن حصين إني محدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حجته وعمرته ثم لم ينه عنه حتى مات ولم ينزل قرآن فيه يحرمه وأنه كلن يسلم علي فلما اكتويت أمسك عني فلما تركته عاد إلي وقد رواه مسلم عن محمد بن المثنى ومحمد بن يسار عن غندر عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه والنسائي عن محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث ثلاثتهم عن شعبة عن حميد بن هلال عن مطرف عن عمران به ورواه مسلم من حديث شعبة وسعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين حج وعمرة الحديث قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني حديث شعبة عن حميد بن هلال عن مطرف صحيح وأما حديثه عن قتادة عن مطرف فانما رواه عن شعبة كذلك بقية بن الوليد وقد رواه غندر وغيره عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة قلت وقد رواه أيضا النسائي في سننه عن عمرو بن علي الفلاس عن خالد بن الحارث عن شعبة وفي نسخة عن سعيد بدل شعبة عن قتادة عن مطرف عن عمران بن الحصين فذكره والله أعلم وثبت في الصحيحين من حديث همام عن قتادة عن مطرف عن عمران بن الحصين قال تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواية الهرماس بن زياد الباهلي قال عبد الله بن الامام احمد حدثنا عبد الله بن عمران بن علي أبو محمد من أهل الري وكان أصله أصبهاني حدثنا يحيى بن الضريس حدثنا عكرمة بن عمار عن
الهرماس قال كنت ردف أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بعير له وهو يقول لبيك بحجة وعمرة معا وهذا على شرط السنن ولم يخرجوه
رواية حفصة بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنها قال الامام احمد حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن حفصة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم مالك لم تحل من عمرتك قال إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أنحر وقد أخرجاه في الصحيحين من حديث مالك وعبيد الله بن عمر زاد البخاري وموسى بن عقبة زاد مسلم وابن جريج كلهم عن نافع عن ابن عمر به وفي لفظهما أنها قالت يا رسول الله ما شأن الناس حلوا من العمرة ولم تحل أنت من عمرتك فقال إني قلدت هديي ولبدت رأسي فلا أحل حتى أنحر وقال الامام احمد أيضا حدثنا شعيب ابن أبي حمزة قال قال نافع كان عبد الله بن عمر يقول أخبرتنا حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع فقالت له فلانة ما يمنعك أن تحل قال إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلست أحل حتى أنحر هديي وقال احمد أيضا حدثنا يعقوب ابن ابراهيم حدثنا أبي عن أبي اسحاق حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر عن حفصة بنت عمر أنها قالت لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة قلنا فما يمنعك يا رسول الله أن تحل معنا قال إني أهديت ولبدت فلا أحل حتى أنحر هديي ثم رواه احمد عن كثير بن هشام عن جعفر ابن برقان عن نافع عن ابن عمر عن حفصة فذكره فهذا الحديث فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متلبسا بعمرة ولم يحل منها وقد علم بما تقدم من أحاديث الافراد انه كان قد أهل بحج أيضا فدل مجموع ذلك أنه قارن مع ما سلف من رواية من صرح بذلك والله أعلم
رواية عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال البخاري حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان معه هدي فليهل بالحج مع والعمرة ثم لا يحل حتى يحل منها جميعا فقدمت مكة وأنا حائض فلم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكوت ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انقضى رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة ففعلت فلما قضيت الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر الى التنعيم فاعتمرت فقال هذه مكان عمرتك قالت فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فانما طافوا طوافا واحدا وكذلك رواه مسلم من حديث مالك عن الزهري فذكره ثم رواه عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فأهللت بعمرة ولم أكن
سقت الهدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه هدي فليهل بالحج مع عمرته لا يحل حتى يحل منهما جميعا وذكر تمام الحديث كما تقدم والمقصود من إيراد هذا الحديث ههنا قوله صلى الله عليه وسلم من كان معه هدي فليهل بحج وعمرة ومعلوم أنه عليه السلام قد كان معه هدي فهو أول وأولى من ائتمر بهذا لأن المخاطب داخل في عموم متعلق خطابه على الصحيح وأيضا فانها قالت وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فانما طافوا طوافا واحدا يعني بين الصفا والمروة وقد روى مسلم عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما طاف بين الصفا والمروة طوافا واحدا فعلم من هذا أنه كان قد جمع بين الحج والعمر وقد روى مسلم من حديث حماد بن زيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت فكان الهدي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وذوي اليسار وأيضا فإنها ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتحلل من النسكين فلم يكن متمتعا وذكرت أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعمرها من التنعيم وقالت يا رسول الله ينطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج فبعثها مع أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر فأعمرها من التنعيم ولم يذكر أنه عليه السلام اعتمر بعد حجته فل يكن مفردا فعلم أنه كان قارنا لأنه كان باتفاق الناس قد اعتمر في حجة الوداع والله أعلم وقد تقدم ما رواه الحافظ البيهقي من طريق يزيد بن هارون عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي اسحاق عن البراء بن عازب أنه قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة فقالت عائشة لقد علم أنه اعتمر أربع عمر عمرته بعد التي حج معها وقال البيهقي في الخلافيات أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأنا أبو محمد بن حبان الاصبهاني أنبأنا ابراهيم ابن شريك أنبأنا احمد بن يونس ثنا زهير ثنا أبو اسحاق عن مجاهد قال سئل ابن عمر كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرتين فقالت عائشة لقد علم ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاثا سوى العمرة التي قرنها مع حجة الوداع ثم قال البيهقي وهذا إسناد لا بأس به لكن فيه إرسال مجاهد لم يسمع من عائشة في قول بعض المحدثين قلت كان شعبة ينكره وأما البخاري ومسلم فانهما أثبتاه والله أعلم وقد روى من حديث القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر وعروة بن الزبير وغير واحد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معه الهدي عام حجة الوداع وفي أعمارها من التنعيم ومصادقتها له منهبطا على أهل مكة وبيتوته بالمحصب حتى صلى الصبح بمكة ثم رجع الى المدينة وهذا كله مما يدل على أنه عليه السلام لم يعتمر بعد حجته تلك ولم أعلم أحد من الصحابة نقله ومعلوم أنه لم يتحلل بين النسكين ولا روى أحد أنه عليه السلام بعد طوافه بالبيت وسعيه بين الصفا والمروة حلق وقصر ولا تحلل بل استمر على إحرامه باتفاق ولم ينقل أنه أهل بحج لما سار الى منى فعلم أنه لم يكن متمتعا وقد اتفقوا على أنه عليه السلام اعتمر عام حجة الوداع فلم يتحلل بين النسكين ولا
أنشأ إحراما للحج ولا اعتمر بعد الحج فلزم القران وهذا مما يعسر الجواب عنه والله أعلم وأيضا فان رواية القران مثبتة لما سكت عنه أو نفاه من روى الافراد والتمتع فهي مقدمة عليها كما هو مقرر في علم الأصول وعن أبي عمران أنه حج مع مواليه قال فأتيت أم سلمة فقلت يا أم المؤمنين إني لم أحج قط فأيهما أبدأ بالعمرة أم بالحج قالت ابدأ بأيهما شئت قال ثم أتيت صفية أم المؤمنين فسألتها فقالت لي مثل ما قالت لي ثم جئت أم سلمة فأخبرتها بقول صفية فقالت لي أم سلمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا آل محمد من حج منكم فليهل بعمرة في حجة رواه ابن حبان في صحيحه وقد رواه ابن حزم في حجة الوداع من حديث الليث ين سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم عن أبي عمران عن أم سلمة به

عدد المشاهدات *:
303422
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ذكر حجة من ذهب الى انه عليه السلام كان قارنا
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ذكر حجة من ذهب الى انه عليه السلام كان قارنا لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1