ثم دخلت سنة ست وتسعين وأربعمائة
 
فيها حاصر السلطان بركيارق أخاه محمدا بأصبهان فضاقت على أهلها الأرزاق وأشتد الغلاء عندهم جدا وأخذ السلطان محمد أهلها بالمصادرة والحصار حولهم من خارج البلد فأجتمع عليهم الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ثم خرج السلطان محمد من أصبهان هاربا فأرسل أخوه في أثره مملوكه إياز فلم يتمكن من القبض عليه ونجا بنفسه سالما قال ابن الجوزي وفي صفر منها زيد في ألقاب قاضي القضاة أبي الحسن بن الدمغاني تاج الإسلام وفي ربيع الأول قطعت الخطبة للسلاطين ببغداد واقتصر على ذكر الخليفة فيها والدعاء له ثم التقى الأخوان بركيارق ومحمد فانهزم محمد أيضا ثم اصطلحا وفيها ملك دقاق بن تتش صاحب دمشق مدينة الرحبة وفيها قتل أبو المظفر الخجندي الواعظ بالري وكان فقيها شافعيا مدرسا قتله رافضي علوي في الفتنة وكان عالما فاضلا كان نظام الملك يزوره ويعظمه وحج بالناس خمارتكين وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


أحمد بن علي

الموضوع السابق


محمد بن هبة الله