( باب القراءة في الصبح )
 
قوله ( أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن المسيب العابدى ) قال الحفاظ قوله بن العاص غلط والصواب حذفه وليس هذا عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابى بل هو عبد الله بن عمرو الحجازى كذا ذكره البخارى في تاريخه وبن أبى حاتم وخلائق من الحفاظ المتقدمين والمتأخرين وأما أبو سلمة هذا فهو ابو سلمة بن سفيان بن عبدالاشهل المخزومى ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه واما العابدى فبالباء الموحدة قوله ( آخذ النبي صلى الله عليه و سلم سعله ) هي بفتح السين وفي هذا الحديث جواز قطع القراءة والقراءة ببعض السورة وهذا جائز بلا خلاف ولا كراهة فيه إن كان القطع لعذر وان
(4/177)

لم يكن له عذر فلا كراهة فيه أيضا ولكنه خلاف الأولى هذا مذهبنا ومذهب الجمهور وبه قال مالك رحمه الله تعالى في رواية عنه والمشهور عنه كراهته قوله ( حدثنى الوليد بن سريع ) هو بفتح السين وكسر الراء قوله ( سمع النبى صلى الله عليه و سلم يقرأ في الفجر والليل اذا عسعس أي يقرأ بالسورة التي فيها والليل اذا عسعس قال جمهور أهل اللغة معنى عسعس الليل أدبر كذا نقله صاحب المحكم عن الاكثرين ونقل الفراء اجماع المفسرين عليه قال وقال آخرون معناه أقبل وقال آخرون هو من الاضداد يقال اذا أقبل واذا ادبر قوله زياد بن علاقة هو بكسر العين وقطبة بن مالك بضم القاف وبالباء الموحدة وهو عم زياد وقوله عزوجل والنخل باسقات أى طويلات قوله تعالى لها طلع نضيد قال أهل اللغة والمفسرون
(4/178)

معناه منضود متراكب بعضه فوق بعض قال بن قتيبة هذا قبل أن ينشق فاذا انشق كمامه وتفرق فليس هو بعد ذلك بنضيد قوله ( عن أبى المنهال عن أبى برزة ) اسم أبى المنهال سيار بن سلامة الرياحى وأبو برزة نضله عن عبيدة الاسلمى
(4/179)