( باب التسبيح أول النهار وعند النوم
 
[ 2726 ] قوله ( وهى فى مسجدها ) أى موضع صلاتها قوله ( سبحان الله وبحمده مداد كلماته ) هو بكسر الميم قيل معناه مثلها فى العدد وقيل مثلها فى أنها لا تنفد وقيل فى الثواب والمداد هنا مصدر بمعنى المدد وهو ما كثرت به الشيء قال العلماء واستعماله هنا مجاز لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعد ولا غيره والمراد المبالغة به فى الكثرة لأنه ذكر أولا ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق ثم زنة العرش ثم ارتقى إلى ما هو اعظم من ذلك وعبر عنه بهذا أى ما لايحصيه عد كما لا تحصى )
(17/44)

كلمات الله تعالى قوله ( عن أبى رشدين ) هو بكسر الراء وهو كريب المذكور فى الرواية الأولى [ 2727 ] قوله فى حديث على وفاطمة رضى الله عنهما ( حتى وجدت برد قدمه على صدرى ) كذا هو فى نسخ مسلم قدمه مفردة وفى البخارى قدميه بالتثنية وهى زيادة ثقة لاتخالف الأولى قوله
(17/45)

( قيل لعلى رضى الله عنه ما تركتهن ليلة صفين قال ولا ليلة صفين ) معناه لم يمنعنى منهن ذلك الأمر والشغل الذى كنت فيه وليلة صفين هي ليلة الحرب المعروفة بصفين وهى موضع بقرب الفرات كانت فيه حرب عظيمة بينه وبين أهل الشام