سئل‏:‏ عمن قرأ ‏[‏سورة السجدة‏]‏ يوم الجمعة؟
 
/وسئل‏:‏ عمن قرأ ‏[‏سورة السجدة‏]‏ يوم الجمعة‏:‏ هل المطلوب السجدة فيجزئ بعض السورة، والسجدة في غيرها‏؟‏ أم المطلوب السورة ‏؟‏
فأجاب‏:‏
الحمد لله، بل المقصود قراءة السورتين ‏[‏الحـم‏.‏ تنزيل ‏]‏ ‏[‏سورة السجدة‏]‏ و ‏{‏هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ‏}‏ ‏[‏سورة الإنسان‏]‏، لما فيهما من ذكر خلق آدم، وقيام الساعة، وما يتبع ذلك، فإنه كان يوم الجمعة، وليس المقصود السجدة، فلو قصد الرجل قراءة سورة سجدة أخرى كره ذلك‏.‏ والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السورتين كلتيهما‏.‏ فالسنة قراءتهما بكمالهما‏.‏ ولا ينبغي المداومة على ذلك، لئلا يظن الجاهل أن ذلك واجب، بل يقرأ أحيانًا غيرهما من القرآن‏.‏ والشافعي وأحمد اللذان يستحبان قراءتهما‏.‏ وأما مالك وأبو حنيفة‏:‏ فعندهما يكره قصد قراءتهما‏.‏