خلافة أبي جعفر المنصور
 
واسمه عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس
قد تقدم أنه لما مات السفاح كان في الحجاز فبلغه موته وهو بذات عرق راجعا من الحج وكان معه أبو مسلم الخراساني فعجل السير وعزاه أبو مسلم في أخيه فبكى المنصور عند ذلك فقال له أتبكي وقد جاءتك الخلافه أنا أكفيكها إن شاء الله فسرى عنه وأمر زياد بن عبيد الله أن يرجع إلى مكة واليا عليها وكان السفاح قد عزله عنها بالعباس بن عبدالله بن معبد بن عباس فأقره عليها والنواب على أعمالهم حتى أنسلخت هذه السنة وقد كان عبدالله بن علي قدم على إبن أخيه السفاح الأنبار فأمره على الصائفه فركب في جيوش عظيمة إلى بلاد الروم فلما كان ببعض الطريق بلغه موت السفاح فكر راجعا إلى حران ودعا إلى نفسه وزعم أن السفاح كان عهد إليه حتى بعثه إلى الشام أن يكون ولي العهد من بعده فالتفت عليه جيوش عظيمة وكان من أمره ما سنذكره في السنة الآتيه إن شاء الله تعالى