ثم دخلت سنة تسع وثلاثون ومائة
 
فيها أكمل صالح بن علي بناء ملطيه ثم غزا الصائفة على طريق الحدث فوغل في بلاد الروم وغزا معه أختاه أم عيسى ولبابه ابنتا علي وكانتا نذرتا إن زال ملك بني أميه أن يجاهدا في سبيل الله عز وجل وفيها كان الفداء الذي حصل بين المنصور وبين ملك الروم فاستنقذ بعض أسرى المسلمين ثم لم يكن للناس صائفة في هذه السنة إلى سنة ست واربعين وذلك لإشتغال المنصور بأمر ابني عبدالله بن حسن كما سنذكره ولكن ذكر بعضهم أن الحسن بن قحطبة غزا الصائفة مع عبد الوهاب بن ابراهيم الإمام سنة أربعين فالله أعلم .
وفيها وسع المنصور المسجد الحرام وكانت هذه السنة خصبة جدا أي كثيرة الخصب فكان يقال لها السنة الخصبة وقيل إنما كان ذلك في سنة أربعين وفيها عزل المنصور عمه سليمان عن إمرة البصرة فاختفى عبدالله بن علي واصحابه خوفا على على أنفسهم فبعث المنصور إلى نائبه على البصرة وهو سفيان بن معاوية يستحثه في إحضار عبدالله بن علي اليه فبعثه في أصحابة فقتل بعضهم وسجن عبدالله بن علي عمه وبعث بقية اصحابه إلى أبي داود نائب خراسان فقتلهم هناك
وحج بالناس فيها العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس وفيها توفي عمرو بن مجاهد ويزيد ين عبدالله بن الهاد ويونس بن عبيد أحد العباد وصاحب الحسن البصري .