ثم دخلت سنة اربعين ومائة
 
فيها ثار جماعة من الجند على ابي داود نائب خراسان وحاصروا داره فأشرف عليهم وجعل يستغيث بجنده ليحضروا اليه واتكأ على آجرة في الحائط فانكسرت به فسقط فانكسر ظهره فمات فخلفه على خراسان عاصم صاحب الشرطة حتى قدم الامير من جهة الخليفة عليها وهو عبد الجبار بن عبدالرحمن الأزدي فتسلم بلاد خراسان وقتل جماعة من الأمراء لانه بلغه عنهم انهم يدعون إلى خلافة أل علي بن ابي طالب وحبس آخرين وأخذ نواب أبي داود بجباية الأموال المنكسرة عندهم .
وفيها حج بالناس الخليفة المنصور احرم في الحيرة ورجع بعد انقضاء الحج إلى المدينة ثم رحل إلى بيت المقدس فزاره ثم سلك الشام إلى الرقة ثم سار إلى الهاشمية هاشمية الكوفة ونواب الأقاليم هم المذكورون في التي قبلها سوى خراسان فإنه مات نائبها أبو داود فخلفه مكانه عبد الجبار الأزدي وفيها توفي داود بن ابي هند وابو حازم سلمة بن دينار وسهيل بن ابي صالح بن غزية بن قيس السكونى