ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائة
 
فيها دخل يزيد بن حاتم بلاد إفريقية فافتتحها عودا على بدء وقتل من كان فيها ممن تغلب عليها من الخوارج وقتل أمراءهم وأسر كبراءهم وأذل أشرافهم واستبدل أهل تلك البلاد بالخوف أمنا وسلامة وبالاهانة كرامة وكان من جملة من قتل من أمرائهم أبو حاتم وأبو عباد الخارجيان ثم لما استقامت له وبه الامور في البلدان دخل ذلك بلاد القيروان فمهدها وأقر أهلها وقرر أمورها وأزال محذورها والله سبحانه أعلم .