ثم دخلت سنة ثنتين وستين ومائة
 
فيها خرج عبد السلام بن هاشم اليشكري بأرض قنسرين وأتبعه خلق كثير وقويت شوكته فقاتله جماعة من الأمراء فلم يقدروا عليه فجهز إليه المهدي جيوشا وأنفق عليهم أمولا فهزمهم مرات ثم آل الأمر به فقتل بعد ذلك وفيها غزا الصائفة الحسن بن قحطبة في ثمانين ألفا من المرتزقة سوى المتطوعة فدمر الروم وحرق بلدانا كثيرة وخرب أماكن وأسر خلقا من الذراري وكذلك غزا يزيد بن أبي أسيد السلمي بلادالروم من باب قالبقلا فغنم وسلم وسبا خلقا كثيرا
وفيها خرجت طائفة بجرجان فلبسوا الحمرة مع رجل يقال له عبد القهار فغزاه عمرو بن العلاء من طبر ستان فقهر غبد الفهار وقتله وأصحابه وفيها أجرى المهدي الأرزاق في سائر الاقاليم والآفاق على المجذومين والمحبوسين وهذه مثوبة عظيمة ومكرمة جسيمة وفيها حج بالناس إبراهيم بن جعفر بن المنصور وفيه توفي من الاعيان:

الموضوع التالي


إبراهيم بن أدهم

الموضوع السابق


أبو دلامه