ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة
 
فيها غزا عبد الكبير بن عبد الحميد بن زيد بن الخطاب بلاد الروم فأقبل إليه ميخائيل البطريق في نحو تسعين الفا فيهم طازاذ الأرمني البطريق ففشل عنه عبد الكبير ومنع المسلمين من القتال وانصرف راجعا - فأراد المهدي ضرب عنقه فكلم فيه فحبسه في المطبق.
وفي يوم الأربعاء في أواخر ذي القعدة اسس المهدي قصرا من لبن بعيسا باذ ثم عزم على الذهاب إلى الحج فأصابه حمى فرجع من أثناء الطريق فعطش الناس في الرجعة حتى كاد بعضهم يهلك فغضب المهدي على يقطين صاحب المصانع وبعث من حيث رجع المهلب بن صالح بن أبي جعفر ليحج بالناس فحج بهم عامئذ وفيها توفي شيبان بن عبد الرحمن النحوي وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ومبارك بن فضالة صاحب الحسن البصري