ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة
 
فيها عزل الرشيد جعفر البرمكي عن مصر وولى عليها اسحاق بن سليمان وعزل حمزة بن مالك عن خراسان وولى عليها الفضل بن يحيى البرمكي مضافا الى ما كان بيده من الأعمال بالري وسجستان وغير ذلك وذكر الواقدي أنه أصاب الناس ريح شديدة وظلمه في أواخر المحرم من هذه السنه وكذلك في أواخر صفر منها وفيها حج بالناس الرشيد وفيها توفي شريك بن عبدالله القاضي الكوفي النخعي سمع أبا اسحاق وغير واحد وكان مشكورا في حكمه وتنفيذ الأحكام وكان لا يجلس للحكم حتى يتغدى ثم يخرج ورقة من خفة فينظر فيها ثم يأمر بتقديم الخصومة إليه فحرص بعض أصحابه على قراءة ما في تلك الورقة فاذا فيها شريك بن عبدالله اذكر الصراط وحدته يا شريك بن عبدالله اذكر الموقف بين يدي الله عز وجل كانت وفاته يوم السبت مستهل ذي القعدة منها وفيها توفي عبدالواحد بن زيد ومحمد بن مسلم وموسى بن أعين