ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة
 
قال ابن جرير في المحرم منها توفي الفضل بن يحي وقال ابن الجوزي توفي الفضل في سنة ثنتين وتسعين كما تقدم وما قاله ابن جرير أقرب قال وفيها توفي سعيد الجوهري قال وفيها وافي الرشيد جرجان وانتهت إليه خزائن على بن عيسى تحمل على ألف وخمسمائة بعير وذلك في صفر منها ثم تحول منها إلى طوس وهو عليل فلم يزل بها حتى كانت وفاته فيها وفيها تواقع هرثمة نائب العراق هو ورافع بن الليث فكسره هرثمة وافتتح بخارى وأسر أخاه بشير بن الليث فبعثه الى الرشيد وهو بطوس قد ثقل عن السير فلما وقف بين يديه شرع يترقق له فلم يقبل منه بل قال
والله لو لم يبق من عمرى إلا أن أحرك شفتي بقتلك لقتلتك ثم دعا بقصاب فجزأه بين يديه أربعة عشر عضوا ثم رفع الرشيد يديه إلى السماء يدعو الله أن يمكنه من أخيه كما مكنه من أخيه بشير