ذكر زوجاته وبنيه وبناته
 
تزوج أم جعفر زبيدة بنت عمه جعفر بن أبي جعفر المنصور تزوجها في سنة خمس وستين ومائة في حياة أبيه المهدي فولدت له محمدا الأمين وماتت زبيدة في سنة ست عشرة ومائتين كما سيأتي وتزوج أمة العزيز أم ولد كانت لأخية موسى الهادي فولدت له على بن الرشيد وتزوج أم محمد بنت صالح المسكين والعباسة بنت عمه سليمان بن أبي جعفر فزفتا إليه في ليلة واحدة سنة سبع وثمانين ومائة بالرقة وتزوج عزيزة بنت الغطريف وهي بنت خاله أخي أمه الخيزران وتزوج ابنة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان بن عفان العثمانية ويقال لها الجرشية لأنها ولدت بجرش بالمين وتوفي عن أربع زبيدة وعباسة وابنة صالح والعثمانية هذه وأما الحظايا من الجوار فكثير جدا حتى قال بعضهم إنه كان في داره اربعة آلاف جارية سرارى حسان
وأما أولاده الذكور فمحمد الأمين بن زبيدة وعبد الله المأمون من جارية اسمها مراجل ومحمد أبو إسحاق المعتصم من أم ولد يقال لها ماردة والقاسم المؤتمن من جارية يقال لها قصف وعلى أمه أمة العزيز وصالح من جارية اسمها رئم ومحمد أبو يعقوب ومحمد أبو عيسى ومحمد أبو العباس ومحمد أبو على كل هؤلاء من أمهات أولاد وكان من الاناث سكينة من قصف وأم حبيب من ماردة وأروى وأم الحسين وأم محمد وهي حمدونة وفاطمة وأمها غصص وأم سلمة وخديجة وأم القاسم رملة وأم على وأم الغالية وريطة كلهن من أمهات أولاد
خلافة محمد الأمين لما توفي الرشيد بطوس في جمادي الآخرة من هذه السنة أعني سنة ثلاث وتسعين ومائة كتب صالح بن الرشيد إلى أخيه ولى العهد من بعد أبيه محمد الأمين بن زبيدة وهو ببغداد يعلمه بوفاة أبيه ويعزيه فيه فوصل الكتاب صحبة رجاء الخادم ومعه الخاتم والقضيب والبردة يوم
الخميس الرابع عشر من جمادي الآخرة فركب الأمين من قصرة الخلد إلى قصر أبي جعفر المنصور وهو قصر الذهب على شط بغداد فصلى بالناس ثم صعد المنبر فخطبهم وعزاهم في الرشيد وبسط آمال الناس ووعدهم الخير فبايعه الخواص من قومه ووجوه بنى هاشم والأمراء وأمر بصرف أعطيات الجند عن سنتين ثم نزل وأمر عمه سليمان بن جعفر أن يأخذ له البيعة من بقية الناس فلما انتظم أمر الأمين واستقام حاله حسده أخوه المأمون ووقع الخلف بينهما على ما سنذكره إن شاء الله تعالى