ثم دخلت سنة تسع ومائتين
 
فيها حصر عبد الله بن طاهر نصر بن شبث بعد ما حابه خمس سنين وضيق عليه جدا حتى ألجأه إلى أن طلب منه الأمان فكتب ابن طاهر إلى المأمون يعلمه بذلك فأرسل إليه أن يكتب له أمانا عن أمير المؤمنين فكتب له كتاب أمان فنزل فأمر عبد الله بتخريب المدينة التي كان متحصنا بها وذهب شره وفيها جرت حروب مع بابك الخرمي فأسر بابك بعض أمراء الإسلام وأحد مقدمي العساكر فاشتد ذلك على المسلمين وفيها حج بالناس صالح بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس وهو والي مكة وفيها توفي ملك الروم ميخائيل بن نقفور جرجس وكان له عليهم تسع سنين فملكوا عليهم ابنه توفيل بن ميخائيل
وفيها توفي من مشايخ الحديث الحسن بن موسى الأشيب وأبو على الحنفي وحفص بن عبد الله قاضي نيسابور وعثمان بن عمر بن فارس ويعلى بن عبيد الطنافسي