ثم دخلت سنة ست وثلاثون ومائتين
 
فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور ونودي في الناس من وجدها بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق فلم يبق هناك بشر واتخذ ذلك الموضع مزرعة تحرث وتستغل وفيها حج بالناس محمد بن المنتصر بن المتوكل وفيها توفي محمد بن إبراهيم ابن مصعب سمه ابن أخيه محمد بن إسحاق بن إبراهيم وكان محمد بن إبراهيم هذا من الأمراء الكبار وفيها توفي الحسن بن سهل الوزير والد بوران زوجة المأمون التي تقدم ذكرها وكان من سادات الناس ويقال إن إسحاق بن إبراهيم المغني توفي في هذه السنة فالله أعلم وفيها توفي أبو سعيد محمد بن يوسف المروزي فجأة فولى ابنه يوسف مكانه على نيابة أرمينيه وفيها توفي إبراهيم بن المنذر الحرابي ومصعب بن عبدالله الزبيري وهدبة بن خالد القيسي وأبو الصلت الهروى أحد الضعفاء