ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائتين
 
فيها كانت وقعة بين مفلح وبين الحسن بن زيد الطالبي فهزمه مفلح ودخل وآمل طبرستان وحرق منازل الحسن بن زيد ثم سار وراءه إلى الديلم وفيها كانت محاربة شديدة بين يعقوب بن الليث وبين علي بن الحسين بن قريش بن شبل فبعث علي بن الحسين رجلا من جهته يقال له طوق بن المغلس فصابره أكثر من شهر ثم ظفر يعقوب بطوق فأسره فأسر وجوه أصحابه ثم سار إلى على بن الحسين هذا فأسره وأخذ بلاده وهي كرمان فأضافها إلى ما بيده من مملكة خراسان سجستان ثم بعث يعقوب بن الليث بهدية سنية إلى المعتز دواب وبازات وثياب فاخرة وفيها ولى الخليفة سليمان بن عبدالله بن طاهر نيابة بغداد والسواد في ربيع الأول منها وفيها أخذ صالح بن وصيف أحمد بن إسرائيل كاتب المعتز والحسن بن مخلد كاتب قبيحة أم المعتز وأبا نوح عيسى ابن إبراهيم وكانوا قد تما لؤا على أكل بيت المال وكانوا دواوين وغيرهم فضربهم وأخذ خطوطهم بأموال جزيلة يحملونها وذلك بغير رضي من المعتز في الباطن واحتيط على أموالهم وحواصلهم وضياعهم وسموا الكتاب الخونة وولى الخليفة عن قهر غيرهم وفي رجب منها ظهر عيسى بن جعفر وعلي بن زيد الحسنيان بالكوفة وقتلا بها عبدالله بن محمد بن داود بن عيسى واستفحل أمرهما بها