الجاحظ المتكلم المعتزلي
 
واليه تنسب الفرقة الجاحظية لجحوظ عينيه ويقال له الحدقي وكان شنيع المنظر سيء المخبر رديء الاعتقاد ينسب إلى البدع والضلالات وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال حتى قيل في المثل يا ويح من كفره الجاحظ وكان بارعا فاضلا قد أتقن علوما كثيرة وصنف كتبا جمة تدل على قوة
ذهنه وجودة تصرفه ومن أجل كتبه كتاب الحيوان وكتاب البيان والتبيين قال ابن خلكان وهما أحسن مصنفاته وقد أطال ترجمته بحكايات ذكرها عنه وذكر أنه أصابه الفالج في آخر عمره وحكى أنه قال أنا من جانبي الأيسر مفلوج لو قرض بالمقاريض ما علمت وجانبي الأيمن منضرس لو مرت به ذبابة لآلمتني وبي حصاة وأشد ما على ست وتسعون سنة وكان ينشد
أترجو أن تكون وأنت شيخ * كما قد كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب * دريس كالجديد من الثياب
وفيها توفى عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد الدارمي وعبدالله بن هاشم الطوسي والخليفة أبو عبدالله المعتز بن المتوكل ومحمد بن عبدالرحيم الملقب صاعقة