وأبو معشر المنجم
 
واسمه جعفر بن محمد البلخي أستاذ عصره في صناعة التنجيم وله فيه التصانيف المشهورة كالمدخل والزيج والألوف وغيرها وتكلم على ما يتعلق بالتيسير والأحكام قال ابن خلكان وله إصابات عجيبة منها أن بعض الملوك تطلب رجلا وأراد قتله فذهب ذلك الرجل فاختفى وخاف من أبي معشر أن يدل عليه بصنعة التنجيم فعمد إلى طست فملأه دماء ووضع أسفله هاونا وجلس على ذلك الهاون فاستدعى الملك أبا معشر وأمره أن يظهر هذا الرجل فضرب رمله وحرره ثم قال هذا عجيب جدا هذا الرجل جالس على جبل من ذهب في وسط بحر من دم وليس هذا في الدنيا ثم أعاد الضرب فوجده كذلك فتعجب الملك من ذلك ونادى في البلد في أمان ذلك الرجل المذكور فلما مثل بين يدي الملك سأله أين اختفى فأخبره بأمره فتعجب الناس من ذلك والظاهر أن الذي نسب إلى جعفر بن محمد الصادق من علم الرجز والطرف واختلاج الأعضاء إنما هو منسوب إلى جعفر ابن أبي معشر هذا وليس بالصادق وإنما يغلطون والله أعلم