ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائتين
 
فيها نشبت الحرب بين أبي أحمد الموفق وبين عمرو بن الليث بفارس فقصده أبو أحمد فهرب منه عمرو بن بلد إلى بلد وتتبعه ولم يقع بينهما قتال ولا مواجهة وقد تحيز إلى الموفق مقدم جيش عمرو بن الليث وهو أبو طلحة شركب الجمال ثم أراد العود فقبض عليه الموفق وأباح ماله لولده أبي العباس المعتضد وذلك بالقرب من شيراز وفيها غزا يازمان الخادم نائب طرسوس بلاد الروم
فأوغل فيها فقتل وغنم وسلم وفيها دخل صديق الفرغاني سامرا فنهب دور النجار بها وكر راجعا وقد كان هذا الرجل ممن يحرس الطرقات فترك ذلك وأقبل يقطع الطرقات وضعف الجند بسامرا عن مقاومته وفيها توفي من الأعيان إبراهيم بن أحمد بن يحيى أبو إسحاق قال ابن الجوزي في المنتظم كان حافظا فاضلا روى عن حرملة وغيره وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة إسحاق بن إبراهيم بن زياد أبو يعقوب المقرى توفي في ربيع الأول منها أيوب بن سليمان بن داود الصفدي يروى عن آدم بن إياس وعن ابن صاعد وابن السماك وكان ثقة توفي في رمضان منها الحسن بن مكرم بن حسان بن علي البزار ويروى عن عفان وأبي النضر ويزيد بن هارون وغيرهم وعنه المحاملي وابن مخلد والبخاري وكان ثقة توفي رمضان منها عن ثلاث وسبعين سنة خلف بن محمد بن عيسى أبو الحسين الواسطي الملقب بكردوس يروى عن يزيد بن هارون وغيره وعنه المحاملي وابن مخلد قال ابن أبي حاتم صدوق وقال الدارقطني ثقة توفي في ذي الحجة منها وقد نيف عن الثمانين عبدالله بن روح بن عبيدالله بن أبي محمد المدائني المعروف بعيد روس يروى عن شبابة ويزيد بن هارون وعنه المحاملي وابن السماك وأبو بكر الشافعي وكان من الثقات توفي في جمادى الآخرة منها عبدالله بن أبي سعيد أبو محمد الوراق أصله من بلخ وسكن بغداد وروى الحديث عن شريح بن يونس وعفان وعلي بن الجعد وغيرهم وعنه ابن أبي الدنيا والبغوي والمحاملي وكان ثقة صاحب أخبار وآداب وملح وتوفي بواسط في جمادى الآخرة منها عن سبع وسبعين سنة محمد بن إسماعيل بن زياد أبو عبدالله وقيل أبو بكر الدولابي سمع أبا النضر وأبا اليمان وأبا مسهر وعنه أبو الحسين المنادى ومحمد بن مخلد وابن السماك وكان ثقة