ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائتين
 
في المحرم منها أعيد عمرو بن الليث إلى شرطة بغداد وكتب اسمه على الفرش والمقاعد والستور ثم أسقط اسمه عن ذلك وعزل وولى عبيدالله بن طاهر وفيها ولى الموفق لابن أبي الساج نيابة أذربيجان وفيها قصد هارون الشاري الخارجي مدينة الموصل فنزل شرقيها فحاصرها فخرج إليه أهلها فاستأمنوه فأمنهم ورجع عنهم وفيها حج بالناس هارون بن محمد العباسي أمير الحرمين والطائف ولما رجع حجاج اليمن نزلوا في بعض الأماكن فجاءهم سيل لم يشعروا به فغرقهم كلهم لم يفلت منهم أحد فإنا لله وإنا إليه راجعون وذكر ابن الجوزي في منتظمه وابن الأثير في كاملة أن في هذه السنة انفرج تل بنهر الصلة في أرض البصرة يعرف بتل بني شقيق عن سبعة أقبر في مثل الحوض وفيها سبعة أبدان صحيحة أجسادهم وأكفانهم يفوح منهم ريح المسك أحدهم شاب وله جمة وعلى شفته بلل كأنه قد شرب ماء الآن وكأن عينيه مكحلتان وبه ضربة في خاصرته وأراد أحدهم أن يأخذ من شعره شيئا فإذا هو قوي الشعر كأنه حي فتركوا على حالهم وممن توفي فيها من الأعيان أحمد بن حازم بن أبي عزرة الحافظ صاحب المسند المشهور له حديث كثير وروايته عالية وفيها توفي

الموضوع التالي


بقي بن مخلد

الموضوع السابق


وأبو داود السجستاني