وأحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر
 
القاضي بواسط صاحب المسند روى عن مسلم بن إبراهيم وأبي سلمة التبوذكي وأبي نعيم وأبي الوليد وخلق وكان ثقة ثبتا تفقه بأبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن وقد حكم بالجانب الشرقي من بغداد في أيام المعتز فلما كان أيام الموفق طلب منه ومن إسماعيل القاضي أن يعطياه ما بأيديهما من أموال اليتامى الموقوفة فبادر إلى ذلك إسماعيل القاضي واستنظره إلى ذلك أبو العباس البرقي هذا ثم بادر إلى كل من أنس منه رشدا من اليتامي فدفع إليه ماله فلما طولب به قال ليس عندي منه شيء دفعته إلى أهله فعزل عن القضاء ولزم بيته وتعبد إلى أن توفي في ذي الحجة منها وقد رآه بعضهم في المنام وقد دخل على رسول الله ص فقام إليه وصافحه وقبل بين عينيه وقال مرحبا بمن عمل بسنتي وأثري وفيها توفي جعفر بن المعتضد وكان يسامر أباه وراشد مولى الموفق بمدينة الدينور فحمل إلى بغداد وعثمان بن سعيد الدارمي مصنف الرد على بشر المريسي فيما ابتدعه من التأويل لمذهب الجهمية وقد ذكرناه في طبقات الشافعية ومسرور الخادم وكان من أكابر الأمراء ومحمد بن إسماعيل الترمذي صاحب التصانيف الحسنة في رمضان منها قاله ابن الأثير وشيخنا الذهبي وهلال بن المعلا المحدث المشهور وقد وقع لنا من حديثه طرف