أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك
 
ابن النبيل له المصنفات في الحديث كثيرة منها كتاب السنة في أحاديث الصفات على طريق السلف وكان حافظا قد ولي قضاء أصبهان بعد صالح بن أحمد وقد طاف البلاد قبل ذلك في طلب الحديث وصحب أبا تراب النخشي وغيره من مشايخ الصوفية وقد اتفق له مرة كرامة هائلة كان هو واثنان من كبار الصالحين في سفر فنزلوا على رمل أبيض فجعل أبو بكر هذا يقبله بيده ويقول اللهم ارزقنا خبيصا يكون غداء على لون هذا الرمل فلم يكن بأسرع من أن أقبل أعرابي وبيده قصعة فيها خبيص بلون ذلك الرمل وفي بياضه فأكلوا منه وكان يقول لا أحب أن يحضر مجلسي مبتدع ولا مدع ولا طعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء ولا منحرف عن الشافعي وأصحاب الحديث توفي في هذه السنة بأصبهان وقد رآه بعضهم بعد وفاته وهو يصلي فلما انصرف قال ما فعل بك فقال يؤنسي ربي عز وجل