ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائتين
 
في المحرم من هذه السنة اعترض زكرويه في أصحابه إلى الحجاج من أهل خراسان وهم قافلون من مكة فقتلهم عن آخرهم وأخذ أموالهم وسبى نساءهم فكان قيمة ما أخذه منهم ألفي ألف دينار وعدة من قتل عشرين ألف إنسان وكانت نساء القرامطة يطفن بين القتلى من الحجاج وفي أيديهم الآنية من الماء يزعمن أنهن يسقين الجريح العطشان فمن كلمهن من الجرحى قتلنه وأجهزن عليه لعنهن الله ولعن أزواجهن