ثم دخلت سنة ثمان وثلاثمائة
 
فيها غلت الأسعار في هذه السنة ببغداد فاضطربت العامة وقصدوا دار حامد بن العباس الذي ضمن برائي من الخليفة فغلت الأسعار بسبب ذلك وعدوا في ذلك اليوم وكان يوم الجمعة على الخطيب فمنعوه الخطبة وكسروا المنابر وقتلوا الشرط وحرقوا جسورا كثيرة فأمر الخليفة بقتال العامة ثم نقض الضمان الذي كان حامد بن العباس ضمنه فانحطت الأسعار وبيع الكر بناقص خمسة دنانير فطابت أنفس الناس بذلك وسكنوا وفي تموز منها وقع برد شديد جدا حتى نزل الناس عن الأسطحة وتدثروا باللحف والأكسية ووقع في شتاء هذه السنة بلغم عظيم وكان فيها برد شديد جدا بحيث اضر ذلك ببعض النخيل وحج بالناس فيها أحمد بن العباس أخو القهرمانة وفيها توفي من الأعيان