أبو محمد البربهاري
 
العالم الزاهد الفقيه الحنبلي الواعظ صاحب المروزي وسهلا التستري وتنزه عن ميراث أبيه وكان سبعين ألفا لأمر كرهه وكان شديدا على أهل البدع والمعاصي وكان كبير القدر تعظمه الخاصة والعامة وقد عطس يوما وهو يعظ فشمته الحاضرون ثم شمته من سمعهم حتى شمته أهل بغداد فانتهت الضجة إلى دار الخلافة فغار الخليفة من ذلك وتكلم فيه جماعة من أرباب الدولة فطلب فاختفى عند أخت بوران شهرا ثم أخذه القيام داء فمات عندها فأمرت خادمها فصلى عليه فامتلأت الدار رجالا عليهم ثياب بياض ودفنته عندها ثم أوصت إذا ماتت أن تدفن عنده وكان عمره يوم مات ستا وتسعين سنة رحمه الله