أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن
 
أبو العباس الكوفي المعروف بابن عقدة لقبوه بذلك من أجل تعقيده في التصريف والنحو وكان أيضا عقدة في الورع والنسك وكان من الحفاظ الكبار سمع الحديث الكثير ورحل فسمع من خلائق من المشايخ وسمع منه الطبراني والدراقطني وابن الجعابي وابن عدي وابن المظفر وابن شاهين قال الدارقطني أجمع أهل الكوفة على أنه لم ير من زمن ابن مسعود إلى زمان ابن عقدة أحفظ منه ويقال إنه كان يحفظ نحوا من ستمائة ألف حديث منها ثلاثمائة ألف في فضائل أهل البيت بما فيها من الصحاح والضعاف وكانت كتبه ستمائة حمل جمل وكان ينسب مع هذا كله إلى التشيع والمغالاة قال الدارقطني كان رجل سوء ونسبه ابن عدي إلى أنه كان يعمل النسخ لأشياخ ويأمرهم بروايتها قال الخطيب حدثني علي بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف سمعت أبا عمر بن حيويه يقول كان ابن عقدة يجلس في جامع برائي معدن الرفض يملي مثالب الصحابة أو قال الشيخين فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء قلت وقد حررت الكلام فيه في كتابنا التكميل بما فيه كفاية توفي في ذي القعدة منها