ثم دخلت سنةاربع وثلاثين وثلثمائة
 
في المحرم زاد الخليفة في لقبه إمام الحق وكتب ذلك على السكة والمتعامل بها ودعا له الخطباء على المنابر أيام الجمع وفي المحرم منها مات تورون التركي في داره ببغداد وكانت إمارته سنتين وأربعة أشهر وعشرة أيام وكان ابن شيرزاد كاتبه وكان غائبا بهيت لتخليص المال فلما بلغه موته أراد أن يعقد البيعة لناصر الدولة بن حمدان فاضطربت الأجناد وعقدوا الرياسة عليهم لابن شيرزاد فحضر ونزل بباب حرب مستهل صفر وخرج إليه الأجناد كلهم وحلفوا له وحلف الخليفة والقضاة والأعيان ودخل على الخليفة فخاطبه بأمير الأمراء وزاد في أرزاق الجند وبعث إلى ناصر الدولة يطالبه بالخراج فبعث إليه بخمسمائة ألف درهم وبطعام يفرقه في الناس وأمر ونهي وعزل وولى وقطع ووصل وفرح بنفسه ثلاثة أشهر وعشرين يوما ثم جاءت الأخبار بأن معز الدولة بن بويه قد أقبل في الجيوش قاصدا بغداد فاختفى ابن شيرزاد والخليفة أيضا وخرج إليه الأتراك قاصدين الموصل ليكونوا مع ناصر الدولة بن حمدان