ثم دخلت سنة ست وثلاثين وثلثمائة
 
فيها خرج معز الدولة والخليفة المطيع لله من بغداد إلى البصرة فاستنقذاها من يد أبي القاسم بن البريدي وهرب هو وأكثر أصحابه واستولى معز الدولة على البصرة وبعث يتهدد القرامطة ويتوعدهم بأخذ بلادهم وزاد في إقطاع الخليفة ضياعا تعمل في كل سنة مائتي ألف دينار ثم سار معز الدولة لتلقي أخيه عماد الدولة بالأهواز فقبل الأرض بين يدي أخيه وقام بين يديه مقاما طويلا فأمره بالجلوس فلم يفعل ثم عاد إلى بغداد صحبة الخليفة فتمهدت الأمور جيدا وفي هذه السنة استحوذ ركن الدولة على بلاد طبرستان وجرجان من يد وشمكير أخي مرداويج ملك الديلم فذهب وشمكير إلى خراسان يستنجد بصاحبها كما سيأتي وممن توفي فيها من الأعيان