ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة
 
في ربيع الأول منها وقعت فتنة بين الشيعة وأهل السنة ونهبت الكرخ وفي جمادى الآخرة تقلد أبو السائب عتبة بن عبيد الله الهمداني قضاء القضاة وفيها خرج رجل يقال له عمران بن شاهين كان قد استوجب بعض العقوبات فهرب من السلطان إلى ناحية البطائح وكان يقتات مما يصيده من السمك والطيور والتف عليه خلق من الصيادين وقطاع الطريق فقويت شوكته واستعمله أبو القاسم بن البريدي على بعض تلك النواحي وأرسل إليه معز الدولة بن بويه جيشا مع وزيره أبي جعفر بن بويه الضميري فهزم ذلك الصياد الوزير واستحوذ على ما معه من الأموال فقويت شوكه ذلك الصياد ودهم الوزير وفاة عماد الدولة بن بويه وهو