ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة
 
فيها كانت فتنة بين الرافضة وأهل السنة قتل فيها خلق كثير ووقع حريق بباب الطاق وغرق في دجلة خلق كثير من الحجاج الموصل نحو من ستمائة نفس وفيها دخلت الروم طرسوس والرها وقتلوا وسبوا وأخذوا الأموال ورجعوا وفيها قلت الأمطار وغلت الأسعار واستسقى الناس فلم يسقوا وظهر جراد عظيم في أذار فأكل ما نبت من الخضراوات فاشتد الأمر جدا على الخلق فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وفيها عاد معز الدولة إلى بغداد من الموصل وزوج ابنته من ابن أخيه مؤيد الدولة بن معز الدولة وسيرها معه إلى بغداد وممن توفي من الأعيان

الموضوع السابق


محمد بن علي