ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين وثلثمائة
 
في عاشر المحرم من هذه السنة أمر معز الدولة بن بويه قبحه الله أن تغلق الأسواق وأن يلبس النساء المسوح من الشعر وأن يخرجن في الاسواق حاسرات عن وجههن ناشرات شعورهم يلطمن وجوههن ينحن على الحسين بن علي بن أبي طالب ولم يمكن أهل السنة منع ذلك لكثرة الشيعة وظهورهم وكون السلطان معهم وفي عشر ذي الحجة منها أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد وأن تفتح الاسواق بالليل كما في الأعياد وأن تضرب الدبادب والبوقات وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط فرحا بعيد الغدير غدير حم فكان وقتا عجيبا مشهودا وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة وفيها أغارت الروم على الرها فقتلوا وأسروا ورجعوا موقرين ثم ثارت الروم بملكهم فقتلوه وولوا غيره ومات الدمستق أيضا ملك الأرمن واسمه النقفور وهوالذي أخذ حلب وعمل فيها ما عمل وولوا غيره