ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة
 
فيها غلت الأسعار ببغداد حتى بلغ الكر من الطعام إلى أربعة آلاف وثمانمائة ومات كثير من الناس جوعا وجافت الطرقات من الموتى من الجوع ثم تساهل الحال في ذي الحجة منها وجاء الخبر بموت مؤيد الدولة بن ركن الدولة وأن أبا القاسم بن عباد الوزير بعث إلى أخيه فخر الدولة فولاه الملك مكانه فاستوزر ابن عباد أيضا على ما كان عليه ولما بلغ القرامطة موت عضد الدولة قصدوا البصرة ليأخذوها مع الكوفة فلم يتم لهم ذلك ولكن صولحوا على مال كثير فأخذوه وأنصرفوا وممن توفي فيها من الأعيان بويه مؤيد الدولة بن ركن الدولة وكان ملكا على بعض ما كان أبوه يملكه وكان الصاحب أبو القاسم بن عباد وزيره وقد تزوج مؤيد الدولة هذا ابنة عمه معز الدولة فغرم على عرسه سبعمائة ألف دينار وهذا سرف عظيم

الموضوع السابق


محمد بن جعفر