ثم دخلت سنة ست وثمانين وثلثمائة
 
في محرمها كشف أهل البصرة عن قبر عتيق فإذا هم بميت طري عليه ثيابه وسيفه فطنوه الزبير بن العوام فأخرجوه وكفنوه ودفنوه واتخذوا عند قبره مسجدا ووقف عليه أوقاف كثيرة وجعل عنده خدام وقوام وفرش وتنوير وفيها ملك الحاكم العبيدي بلاد مصر بعد أبيه العزيز بن المعز الفاطمي وكان عمره إذ ذاك إحدى عشر سنة وستة أشهر وقام بتدبير المملكة أرجوان الخادم وأمين الدولة الحسن بن عمارة فلما تمكن الحاكم قتلها وأقام غيرهما ثم قتل خلقا حتى استقام له الأمر على ما سنذكره وحج بالناس الأمير الذي من جهة المصريين والخطبة لهم وفيها توفي من الأعيان :

الموضوع التالي


أحمد بن إبراهيم

الموضوع السابق


يوسف بن أبي سعيد