ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وثلثمائة
 
قال ابن الجوزي في ذي الحجة منهاسقط في بغداد برد عظيم بحيث جمد الماء في الحمامات وبول الدواب في الطرقات وفيها جاءت رسل أبي طالب بن فخر الدولة في البيعة له فبايعه الخليفة وأمره على بلاد ألرى ولقبه مجد الدولة كهف الأمة وبعث إليه بالخلع والألوية وكذلك فعل ببدر بن حسنويه ولقبه ناصر الدين والدولة وكان كثير الصدقات وفها هرب أبو عبدالله بن جعفر المعروف بابن الوثاب المنتسب إلى جده الطائع من السجن بدار الخلافة إلى البطيحة فآواه صاخبها مهذب الدولة ثم أرسل القادر بالله في أمره فجيء به مضيقا عليه فاعتقله هرب من الاعتقال أيضا فهذب إلى بلاد كيلان فادعى انه الطائع لله فصدقوه وبايعوه وأدوا إليه العشر وغير ذلك من الحقوق ثم اتفق مجيء بعضهم إلى بغداد فسألوا عن الأمر فإذا ليس له أصل ولا حقيقة فرجعوا عنه واضمحل أمره وفسد حاله فانهزم عنهم وحج بالناس فيها أمير المصريين والخطبة بالحرمين للحاكم العبيدي قبحه الله وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


الخطابي

الموضوع السابق


أبو الطيب سهل بن محمد