تخريب قمامة في هذه السنة
 
وفيها أمر الحاكم بتخريب قمامة وهي كنيسة النصاري ببيت المقدس وأباح للعامة ما فيها من الأموال والأمتعة وغير ذلك وكان سبب ذلك البهتان الذي يتعاطاه النصارى في يوم الفصح م ن النارالتي يحتالون بها وهي التى يوهمون جهلتهم أنها نزلت من السماء وإنما هي مصنوعة بدهن البلسان في خيوط الابريسم والرقاع المدهونة بالكبريت وغيره بالصنعة اللطيفة التي تروج على الطغام منهم والعوام وهم إلى الآن يستعملونها في ذلك المكان بعينة وكذلك هدم في هذه السنة عدة كنائس ببلاد مصر ونودي في النصارى من أحب الدخول في دين الإسلام دخل ومن لا يدخل فليرجع إلى بلاد الروم آمنا ومن أقام منهم على دينه فليلتزم بما شرط عليهم من الشروط التي زادها الحاكم على العمرية من تعليم الصلبان على صدورهم وأن يكون الصليب من خشب زنته أربعة أرطال وعلى اليهود تعليق رأس العجل زنته ستة أرطال وفي الحمام يكون في عنق الواحد منهم قربة زنة خمس أرطال بأجراس وأن لا يركبوا خيلا ثم بعد هذا كله أمر بإعادة بناء الكنائس التي هدمها وأذن لمن أسلم منهم في الارتداد إلى دينه وقال ننزه مساجدنا أن يدخلها من لا نية له ولا يعرف باطنه قبحه الله
وممن توفي فيها من الأعيان