ثم دخلت سنة تسع وتسعين وثلثمائة
 
فيها قتل علي بن نمال نائب الرحبة من طرف الحاكم العبيدي قتله عيسى بن خلاط العقيلي وملكها فأخرجه منها عباس بن مرداس صاحب حلب وملكها وفيها صرف عمرو بن عبدالواحد عن قضاء البصرة وولي أبو الحسن بن أبي الشوارب فذهب الناس يهنون هذا ويعزون هذا فقال في ذلك العصفري
عندي حديث ظريف * بمثله يتغنى
من قاضيين يعزى * هذا وهذا يهنا
فذا يقول أكرهوني * وذا يقول استرحنا
ويكذبان جميعا * ومن يصدق منا
وفي شعبان من هذه السنة عصفت ريح شديدة فألقت وحلا أحمر في طرقات بغداد وفيها هبت على الحجاج ريح سوداء مظلمة واعترضهم الأعراب فصدوهم عن السبيل واعتاقوهم حتى فاتهم الحج فرجعوا وأخذت بنو هلال طائفة من حجاج البصرة نحوا من ستمائة واحد وأخذوا منهم نحوا من ألف ألف دينار وكانت الخطبة فيها للمصريين وممن توفي فيها من الأعيان