أبو علي الحسن بن علي الدقاق النيسابوري
 
كان يعظ الناس ويتكلم على الأحوال والمعرفة فمن كلامه من تواضع لأحد لأجل دنياه ذهب ثلثا دينه لأنه خضع له بلسانه وأركانه فإن اعتقد تعظيمه بقلبه أو خضع له به ذهب دينه كله وقال في قوله تعالى اذكروني أذ كركم اذكروني وأنتم أحياء أذكركم وانتم أموات تحت التراب وقد تخلى عنكم الأقارب والأصحاب والأحباب وقال البلاء الأكبر أن تريدولا تراد وتدنو فترد إلى الطرد والابعاد وانشد عند قوله تعالى فتولى عنهم وقال ياأسفي على يوسف
جننا بليلى وهي جنت بغيرنا * وأخرى بنا مجنونة لا نريدها
وقال في قوله ص حفت الجنة بالمكاره إذا كان هذا المخلوق لاوصول إليه إلا بتحمل المشاق فما الظن بمن لم يزل وقال في قوله ليه السلام جلبت القلوب على حب من أحسن إليها يا عجبا لمن ير محسنا غير الله كيف لا يميل بكليته إليه قلت كلامه على هذا الحديث جيد والحديث لايصح بالكلية

الموضوع التالي


صريع الدلال الشاعر

الموضوع السابق


أبو عبد الرحمن السلمي