ثم دخلت سنة أربع عشرة وأربعمائة
 
فيها قدم الملك شرف الدولة إلى بغداد فخرج الخليفة في الطيارة لتلقيه وصحبته الأمراء والقضاة والفقهاء والوزراء والرؤساء فلما واجهة شرف الدولة قبل الأرض بين يديه مرات والجيش واقف برمته والعامة في الجانبين وفيها ورد كتاب من يمين الدولة محمود بن سبكتكين إلى الخليفة يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا وأنه فتح بلادا وقتل خلقا منهم وأنه صالحه بعض ملوكهم وحمل إليه هدايا سنية منها فيول كثيرة ومنها طائر على هيئة القمرى إذا وضع عند الخوان وفيه سم دمعت عيناه وجرى منها ماء ومنهما حجر يحك ويؤخذ منه ما تحصل منه فيطلى بها الجراحات ذات الأفواه الواسعة فيلحمها وغير ذلك وحج الناس أهل العراق ولكن رجعوا على طريق الشام لإحتياجهم إلى ذلك وفيها توفي من الأعيان

الموضوع السابق


ابن النعمان