ثم دخلت سنة خمس عشرة وأربعمائة
 
فيها ألزم الوزير جماعة الأتراك والمولدين والشريف المرتضى ونظام الحضرة أبا الحسن الزينبي وقاضي القضاة أبا الحسن بن أبي الشوارب والشهود بالحضور لتجديد البيعة لشرف الدولة فلما بلغ ذلك الخليفة توهم أن تكون هذه البيعة لنية فاسدة من أجله فبعث إلى القاضي والرؤساء ينهاهم عن الحضور فاختلفت الكلمة بين الخليفة وشرف الدولة واصطلحا وتصافيا وجددت البيعة لكل منهما من الآخر ولم يحج فيها من ركب العراق ولا خراسان أحد واتفق أن بعض الأمراء من جهة محمود بن سبكتكين شهد الموسم في هذه السنة فبعث إليه صاحب مصر بخلع عظيمة ليحملها للملك محمود فلما رجع بها إلى الملك أرسل بها إلى بغداد إلى الخليفة القادر فحرقت بالنار وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع السابق


هلال بن محمد