صاعد بن الحسن
 
ابن عيسى الربعي البغدادي صاحب كتاب الفصوص في اللغة على طريقة القالي في الأمالي صنفه للمنصور بن أبي عامر فأجازه عليه خمسة آلاف دينار ثم قيل له إنه كذاب متهم فقال في ذلك بعض الشعراء
قد غاص في الماء كتاب الفصوص * وهكذا كل ثقيل يغوص
فلما بلغ صاعدا هذا البيت أنشد * عاد إلى عنصره إنما
يخرج من قعر البحور الفصوص
قلت كأنه سمى هذا الكتاب بهذا الإسم ليشاكل به الصحاح للجوهري لكنه كان مع فصاحته وبلاغته وعلمه متهما بالكذب فلهذا رفض الناس كتابه ولم يشتهر وكان ظريفا ما جنا سريع الجواب سأله رجل أعمى على سبيل التهكم فقال له ما الحر تقل فأطرق ساعة وعرف أنه افتعل هذا من عند نفسه ثم رفع رأسه إليه فقال هو الذي يأتي النساء العميان ولا يتعداهن إلى غيرهن فاستحى ذلك الأعمى وضحك الحاضرون توفي في هذه السنة سامحه الله

الموضوع التالي


القفال المروزي