ثم دخلت سنة تسع عشرة وأربعمائة
 
فيها وقع بين الجيش وبين جلال الدولة ونهبوا دار وزيره وجرت له أمور طويلة آل الحال فيها إلى اتفاقهم على إخراجه من البلد فهيئ له برذون رث فخرج وفي يده طير نهارا فجعلوا لا يلتفتون إليه ولا يفكرون فيه فلما عزم على الركوب على ذلك البرذون الرث رثوا له ورقوا له ولهيئته وقبلوا الأرض بين يديه وانصلحت قضيته بعد فسادها وفيها قل الرطب جدا بسبب هلاك النخل في السنة الماضية بالبرد فبيع الرطب كل ثلاثة أرطال بدينار جلالي ووقع برد شديد أيضا فأهلك شيئا كثيرا من النخيل أيضا ولم يحج أحد من أهل المشرق ولا من اهل الديار المصرية فيها إلا أن قوما من خراسان ركبوا في البحر من مدينة مكران فانتهوا إلى جدة فحجوا وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع السابق


القدوري