ثم دخلت سنة ست وعشرين وأربعمائة
 
في محرمها كثر تردد الأعراب في قطع الطرقات إلى حواشي بغداد وما حولها بحيث كانوا يسلبون النساء ما عليهن ومن أسروه أخذوا ما معه وطالبوه بفداء نفسه واستفحل أمر العيارين وكثرت شرورهم وفي مستهل صفر زادت دجلة بحيث ارتفع الماء على الضياع ذراعين وسقط من البصرة في مدة ثلاثة نحو من ألفي دار وفي شعبان منها ورد كتاب من مسعود بن محمود بأنه قد فتح فتحا عظيما في الهند وقتل منهم خمسين ألفا وأسر تسعين ألفا وغنم شيئا كثيرا ووقعت فتنة بين أهل بغداد والعيارين ووقع حريق في أماكن من بغداد واتسع الخرق على الراقع ولم يحج أحد من هؤلاء ولا من أهل خرسان
وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


أحمد بن كليب الشاعر

الموضوع السابق


غريب بن محمد