ثم دخلت سنة ثلاثين وأربعمائة
 
فيها التقى الملك مسعود بن محمود والملك طغرلبك السلجوقي ومعه أخوه داود في شعبان فهزمهما مسعود وقتل من أصحابهما خلقا كثيرا وفيها خطب شبيب بن ريان للقائم العباسي بحران والرحبة وقطع خطبة الفاطمي العبيدي وفيها خوطب ابو منصور بن جلال الدولة بالملك العزيز وهو مقيم بواسط وهذا العزيز آخر من ملك بغداد من بني بويه لما طغوا وتمردوا وبغوا وتسموا بملك الأملاك فسلبهم الله ما كان أنعم به عليهم وجعل الملك في غيرهم كما قال الله تعالى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم الآية وفيها خلع الخليفة على القاضي أبي عبدالله بن ماكولا خلعة تشريف وفيها وقع ثلج عظيم ببغداد مقدار شبر قال ابن الجوزي وفي جمادى الآخرة تملك بنو سلجوق بلاد خراسان والجبل وتقسموا الأطراف وهو أول ملك السلجوقية ولم يحج أحد فيها من العراق وخراسان ولا من أهل الشام ولا مصر إلا القليل وممن توفي فيها من الأعيان