ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة
 
فيها زادت دجلة زيادة عظيمة بحيث حملت الجسر ومن عليه فألقتهم بأسفل البلد وسلموا وفيها وقع بين الجند وبين جلال الدولة شغب وقتل من الفريقين خلق وجرت شرور ويطول ذكرها ووقع فساد عريض واتسع الخرق على الراقع ونهبت دور كثيرة جدا ولم يبق للملك عندهم حرمة وغلت الاسعار وفيها زار الملك أبو طاهر مشهد الحسين ومشى حافيا في بعض تلك الأزوار ولم يحج أحد من أهل العراق وفيها بعث الملك أبو كاليجار وزيره العادل إلى البصرة فملكها له وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


إسماعيل بن أحمد