ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وأربعمائة
 
فيها أمر الملك جلال الدولة أبا طاهر بجباية أموال الجوالي ومنع أصحاب الخليفة من قبضها فانزعج لذلك الخليفة القائم بالله وعزم على الخروج من بغداد وفيها كانت زلزلة عظيمة بمدينة تبريز فهدمت قلعتها وسورها ودورها ومن دار الإمارة عامة قصورها ومات تحت الهدم خمسون ألفا ولبس أهلها المسوح لشدة مصابهم وفيها استولى السلطان طغرلبك على أكثر البلاد الشرقية من ذلك مدينة خوارزم ودهستان وطيس والري وبلاد الجبل وكرمان وأعمالها وقزوين وخطب له في تلك النواحي كلها وعظم شأنه جدا واتسع صيته وفيها ملك سماك بن صالح بن مرداس حلب أخذها من الفاطميين فبعث إليه المصريون من حاربه ولم يحج أحد من أهل العراق وغيرها ولا في اللواتي قبلها وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


أبو زر الهروي