أبو كاليجار يملك بغداد بعد أخيه جلال الدولة
 
وفيها توفي جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة فملك بغداد بعده أخوه سلطان الدولة أبو كاليجار بن بهاء الدولة وخطب له بها عن ممالأة أمرائها وأخرجوا منها الملك العزيز أبا منصور بن جلال الدولة فتنقل في البلاد وتسرب من مملكته إلى غيرها حتى توفي سنة إحدى وأربعين وحمل فدفن عند أبيه بمقابر قريش وفيها أرسل الملك مودود بن مسعود عسكرا كثيفا إلى خراسان فبرز إليهم ألب أرسلان بن داود السلجوقي فاقتتلا قتالا عظيما وفي صفر منها أسلم من الترك الذين كانوا يطرقون بلاد المسلمين نحو من عشرة آلاف خركاة وضحوا في يوم عيد الأضحى بعشرين ألف رأس من الغنم وتفرقوا في البلاد ولم يسلم من خطا والتتر أحد وهم بنواحي الصين وفيها نفي ملك الروم من القسطنطينية كل غريب له فيها دون العشرين سنة وفيها خطب المعز أبو تميم صاحب إفريقية ببلاد للخليفة العباسي وقطع خطبة الفاطميين وأحرق أعلامهم وأرسل إليه الخليفة الخلع واللواء المنشور وفيه تعظيم له وثناء عليه وفيها أرسل القائم بأمر الله أبا الحسن علي بن محمد ابن حبيب الماوردي قبل موت جلال الدولة إلى الملك طغرلبك ليصلح بينه وبين جلال الدولة وأبي كاليجار فسار إليه فالتقاه بجرجان فتلقاه الملك على أربعة فراسخ إكراما للخليفة وأقام عنده إلى السنة الآتية فلما قدم على الخليفة أخبره بطاعته وإكرامه لأجل الخليفة وفيها توفي من الأعيان :