ثم دخلت سنة ست وثلاثين وأربعمائة
 
فيها دخل الملك أبو كاليجار بغداد وأمر بضرب الطبل في أوقات الصلوات الخمس ولم تكن الملوك تفعل ذلك إنما كان يضرب لعضد الدولة ثلاث أوقات وما كان يضرب في الأوقات الخمس إلا للخليفة وكان دخوله إليها في رمضان وقد فرق على الجند أموالا جزيلة وبعث إلى الخليفة بعشرة آلاف دينار وخلع على مقدمى الجيوش وهم البساسيرى والنشاورى والهمام أبو اللقاء ولقبه الخليفة محي الدولة وخطب له في بلاد كثيرة بأمر ملوكها وخطب له بهمذان ولم يبق لنواب طغرلبك فيها أمر وفيها استوزر طغرلبك أبا القاسم عبد الله الجويني وهو أول وزير وزر له وفيها ورد أبو نصر أحمد بن يوسف الصاحب مصر وكان يهوديا فأسلم بعد موت الجرجراي وفيها تولى نقابة الطالبيين أبو أحمد بن عدنان بن الرضى وذلك بعد وفاة عمه المرتضى وفيها ولى القضاء أبو الطيب الطبري قضاء الكرخ مضافا إلى ما كان يتولاه من القضاء بباب الطلق وذلك بعد موت القاضي الصيمري وفيها نظر رئيس الرؤساء أبو القاسم ابن المسلم في كتاب ديوان الخليفة وكان عنده بمنزلة عالية ولم يحج فيها أحد من أهل العراق وممن توفي فيها من الأعيان :

الموضوع التالي


الحسين بن علي

الموضوع السابق


الملك جلال الدولة